المقال المغربي من خريبكة
يبدو أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمها سكان بجماعة أولاد عبدون والشكايات التي وضعوها لدى السلطات المحلية ضد فتح محل لبيع الخمور لم تجد آذانا صاغية لدى الجهات المسؤولة، بعدما واصل صاحب المشروع استعداداته لتحويل الفكرة إلى واقع.
وزادت الاحتجاجات والشكايات صاحب المشروع إصرارا على التقدم في أشغال تهييء المحل، حيث يستعد للافتتاح المحل بوضع اللمسات الأخيرة وإعداد الرفوف التي ستحمل مختلف أنواع الخمور، وجلبه ثلاجات تبريد لشركات معينة، معلنا بذلك عن افتتاح المحل في القريب العاجل، وتأكيدا على حصوله على ترخيص ببيع المشروبات الكحولية بحي آهل بالسكان.
وكان سكان مجموعة من الأحياء بجماعة أولاد عبدون القروية قد نظموا وقفات احتجاجية لعدم الترخيص للمشروع، وذلك اعتبارا لتبعاته السلبية والخطيرة على الساكنة، خاصة وأن هذا المحل لا يبعد إلا بخطوات قليلة عن مدرسة ابتدائية ومسجد التوحيد.
وجاء في تعرض للسكان:” لن نسمح لأنفسنا كساكنة تتكون من عائلات وأسر بها أبناء في مقتبل العمر وشباب وتلاميذ وطلاب سهرنا عليهم الليالي لتوفير جو ملائم صحي ومجتمعي جيد للمثابرة وتحقيق أحلامهم، فإذا بنا نفاجأ اليوم بهذا المحل لبيع الخمور الذي يراد فتحه وسطنا بدون حسيب ولا رقيب وما يشكله من خطر محدق بنا وبأبنائنا وبناتنا”.
وأضاف” وبصفتنا نحن الساكنة المتضرر الأول من هذا المحل لبيع الخمور، فإننا نؤكد يقينا على تعرضنا ورفضنا التام والقاطع والنهائي والذي لا رجعة فيه عن فتح هذا المحل، مع التماسنا لسيادتكم بإصدار تعليماتكم الخاصة للجهات المختصة قصد العمل على عدم تسليم أي رخصة فتح محل لبيع الخمور بمنطقتنا مع حرصنا الشديد على تتبع هذا الملف حتى لا تكون هناك تبعات إذا ما حدث وتم تسليم أي رخصة لفتح هذا المحل لبيع الخمور”.
وأكدت الساكنة رفضها القاطع والنهائي على فتح هذا المحل لبيع الخمور بتجزئة بودرقة، مطالبة بالتدخل العاجل بعدم السماح والترخيص له وإنهاء هذا المشكل.
