الواجهةسياسة

انتقادات تطارد عادل البراكات بعد تزكية مرشح خارج “البام” لانتخابات خريبكة

نورالدين ثلاج – المقال المغربي 

 وضع عادل البراكات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة والمكلف بتدبير ملف التزكيات، نفسه في وضع محرج، ومحط انتقادات قوية تطارده من لدن قيادات ومناضلي الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا، بسبب قرار اعتبره متتبعون متهورا، يهدد بنسف حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم خريبكة، بعد تلويح قياديين ومناضلين بالإقليم بالترجل من جرار سيأتي على كل المكتسبات والنتائج التي تحققت في انتخابات 2021.

تدور العديد من الأسئلة في خلد كل متتبع للشأن السياسي عامة ومناضلي وقياديي حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم خريبكة، حول اختيار عادل البراكات لمرشح من خارج الحزب لخوض غمار الانتخابات الجزئية بدائرة خريبكة شهر أكتوبر القادم.

هي أسئلة مشروعة تنتظر إجابات كافية شافية بتحديد نوع العلاقات التي تجمع عادل البراكات رئيس جهة بني ملال خنيفرة (البام) بعبد الرحيم العلافي المستشار بالجهة (الأحرار)، وكذا نوع الصفقة التي عقدها عادل البراكات مع رؤساء جماعات بإقليم خريبكة ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة لضمهم إلى صفه ودعم قراره بزكية مرشح من خارج الحزب لدخول غمار الانتخابات الجزئية، فضلا عن استغلال رئيس الجهة المال العام (مشاريع تنموية ممولة من مجلس الجهة) لاستمالة رؤساء جماعات يقدمون له الولاء مقابل جماعات أخرى بالإقليم تعيش التهميش والإقصاء، بالإضافة إلى نظرة التعالي التي يتعامل بها رئيس الجهة مع إقليم خريبكة تنمويا وسياسيا.

استغرب متتبعون لطريقة تدبير ملف التزكيات، بعدما أدار مسؤول حزبي مكلف بتدبير ملف التزكيات ظهره ل101 مستشار بإقليم خريبكة واختار مرشحا من حزب آخر، حيث تناسلت القراءات والتكهنات حول سر إقدامه على المغامرة بالحزب ووضعه في غرفة الإنعاش، في انتظار وفاته وقراءة الفاتحة عليه، بدل تقويته والحفاظ على انسجام مكوناته، في ظل التصدع الذي يعيشه على مستوى القيادة الثلاثية وفقدانه البوصلة بسبب تسلط قياديين على القرارات، وطبعها بلون الشخصنة ومنطق التحكم بدل احترام أبجديات الحزب الذي يتغنى بالتشبيب، حيث تخطى المنسق الإقليمي لأنه على يقين بمعارضته لقرارته المتسلطة وسعيه للتحكم في الجرار بالإقليم، فضلا عن إقصائه لشباب الحزب الذين اختاروا الأصالة والمعاصرة لإثبات ذواتهم وخدمة جماعاتهم (أولاد بوغادي نموذجا)….

يذكر أنه قبل انتخابات 2021، عمل عبدالرحيم العلافي المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار جاهدا للترشح باسم الأصالة والمعاصرة، لكن تم تهميشه ليطرق باب الأحرار ويحصل على مقعد بالجهة ورئاسة جماعة حطان، لكن ولاءه لحزب الجرار لا يزال متجذرا في قلبه، فتقرب من عادل البراكات، الأمر الذي يفسر استفادة جماعة حطان من مشاريع تنموية، وكذا دفعه بشقيقه للحصول على تزكية البام بالرغم من ارتدائه لون التجمع الوطني للأحرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى