المقال المغربي من خريبكة
يعيش نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم واحدة من أصعب الفترات في تاريخه، بعدما تراكمت عليه الديون والمستحقات العالقة التي أثرت بشكل مباشر على أدائه وتسييره، غير أن النادي تلقى أخيرًا دفعة معنوية كبيرة بعد الإعلان الرسمي عن رفع المنع من الانتدابات، مما سيمكنه من تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
وأعلن المكتب المديري للنادي، في بلاغ رسمي، أنه تمكن من تسوية كافة الملفات العالقة والتي بلغ عددها 38 ملفًا، بقيمة إجمالية وصلت إلى 15.702.525,36 درهمًا، بالإضافة إلى 2.606.916,00 درهمًا أخرى تم تسويتها في يناير 2024. هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه الفريق من أزمة مالية خانقة، فرضت عليه تدبيرًا صعبًا لالتزاماته الإدارية والرياضية.
وأكدت إدارة الفريق أنها بصدد استكمال الإجراءات القانونية مع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية والجهات المختصة لتسجيل اللاعبين الجدد، بهدف تجهيز الفريق لمبارياته الحاسمة في البطولة الوطنية الاحترافية، وعلى رأسها المواجهة المرتقبة أمام نهضة زمامرة.
ورغم هذه الانفراجة، لا تزال أزمة النادي المالية والإدارية تلقي بظلالها على مسيرته، حيث تتطلب المرحلة المقبلة استراتيجية محكمة لضمان استقرار الفريق ماليًا وإدارياً. وفي هذا السياق، توجه رئيس النادي بالشكر إلى كل من ساهم في حلحلة الأزمة، بما في ذلك السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، داعيًا الجماهير إلى مواصلة دعم الفريق في هذه المرحلة المفصلية.
وبات من الضروري على أولمبيك خريبكة، الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة، العمل على تجنب تكرار هذه الأزمات من خلال اعتماد مقاربة تدبيرية أكثر صرامة، تضمن استمرارية الفريق في القسم الأول دون التعرض لنكسات مالية مستقبلاً.
