الواجهةمجتمع

محامون وقضاة يقاربون جرائم الصحافة بخريبكة

نورالدين ثلاج – المقال المغربي

قارب عدد من القضاة والمحامين جرائم الصحافة، في ندوة علمية احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة بعد زوال الأربعاء 22 فبراير 2023.

واستهلت الندوة التي نظمتها جمعية المحامين الشباب بخريبكة، بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية سعيد كياس، تطرق فيها لراهنية الموضوع الذي يهم الصحافيين والمشتغلين بالصحافة والنشر وجهاز القضاء.

وقدم وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأبي الجعد، عبدالعزبز البعلي، عرضا مستفيضا حول الدفوع الشكلية في جرائم الصحافة والنشر، بحديثه عن المفهوم وتطوره التاريخي، وملاحظات عن السياسة الجنائية في هذا الباب، مع الإشارة إلى الاستثناءات التي جاء بها المشرع المغربي في ظل قانون الصحافة والنشر.

وتناول نقيب هيئة المحامين بخريبكة، الدكتور علال البصراوي، موضوع “حماية الحق في الصورة”، بتأكيده على ضرورة تجاوز إشكالية الفصل بين التقاط الصورة في الأماكن العامة والخاصة وكذا الحق في نشرها من جهة، والحق في حماية الحياة الخاصة للأشخاص العموميين والخاصين.

وأشار البصراوي إلى حق الإنسان في نسيان أحداث مضت، وبالتالي يحق له متابعة الشخص الذي عمل على نشر صوره، فضلا عن التطور الذي عرفه الموضوع.

بدوره، تطرق النقيب السابق لهيئة المحامين بخريبكة، عبدالرحمان العلالي، في مداخلته المعنونة ب” حرية التعبير: الأسس والمبادئ”، إلى حرية التعبير باعتبارها شكلا من أشكال الصحافة والنشر، وضرورة مواجهتها بالرأي المضاد لا بالقمع، لأن حرية التعبير تتميز بنفس المثل والقيم العليا التي ينشدها القانون الجنائي.

وتناول القاضي بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، الدكتور محمد جطيق، في مداخلته بعنوان “المحاكمة في إطار جرائم الصحافة” الواقع العملي للمحاكمة والأشخاص الخاضعين لقانون الصحافة والنشر، وآلية ممارسة المسطرة، وكذا بعض الدفوع الشكلية والمختلطة المثارة، خاصة في ما يتعلق بالاختصاص المكاني والتقادم، والإشكالات التي تطرحها بعض الفصول (72، 97، 100، و108) من القانون 13-88 المتعلق بالصحافة والنشر.

واختتم الدكتور لحسن عازف الندوة بمداخلة عنوانها “حماية الحياة الخاصة في الصحافة الإلكترونية”، بحديثه عن العلم والقانون، وأيهما يجب أن يهيمن على الآخر، خاصة أن الواقعة الإلكترونية متسارعة في الزمان والمكان، في وقت تتسم الهندسة التشريعية بالبطء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى