
نورالدين ثلاج-المقال المغربي
نفى عز الدين ݣريران، مدير المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، ما تم تداوله على بعض المنصات بشأن نقل فعاليات المهرجان إلى مدينة بني ملال، مؤكداً أن لا نية للتخلي عن مدينة خريبكة التي احتضنت هذا الموعد الثقافي منذ تأسيسه سنة 1977، وظلت وفية له كواحدة من أعرق التظاهرات السينمائية بالقارة.
وجاء هذا النفي في سياق تزايد الإشاعات عقب لجوء المنظمين خلال الدورة الماضية إلى الاستعانة بعدد من الفنادق بمدينة بني ملال، بتنسيق مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية للوحدات الفندقية بخريبكة، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول محدودية البنية التحتية المؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى.
ويطرح استمرار هذا الإشكال تحدياً حقيقياً أمام تطور المهرجان، في ظل غياب رؤية تنموية لدى المجالس المنتخبة ووزارة الثقافة لتأهيل المدينة وخلق مرافق تواكب زخم الحدث (فنادق، قاعات عروض، مطاعم، فضاءات ترفيهية…).
ويُعد المهرجان أحد أبرز أدوات الدبلوماسية الثقافية التي تعزز حضور المغرب داخل المشهد الإفريقي، وتساهم في تقوية جسور التواصل بين صناع السينما الأفارقة، ما يستدعي التفاعل الجاد مع حاجياته من حيث البنيات والدعم لضمان استمراريته وتطويره مستقبلاً.