أنوار لوطفي – المقال المغربي
وصل عداد سنة 2022 إلى رقمه ال31 من شهر دجنبر آخر شهور السنة الميلادية، سيطوي فيها الشعب المغربي صفحة من صفحات التاريخ بأحزانها وأفراحها، بعضها سيمحى من الذاكرة والبعض سيخلد في فهرس التاريخ والجغرافيا.
لقد كانت هذه السنة في أولى شهورها عسيرة على قلوب المغاربة بداية بإعلان أول وفاة بمتحور أوميكرون لسيدة تبلغ من العمر 67 سنة وذلك في الأيام الأولى من شهر يناير، فتحت الباب على مخاوف عموم المواطنين من العودة إلى أزمة الحجر الصحي، رغم استمرار تداعيات فيروس كورونا على البلاد والعباد.
وفي الخامس من فبراير أعلن الديوان الملكي وفاة الطفل “ريان” بعد سقوطه في قعر بئر بالقرب من منزله ضواحي شفشاون، الطفل الذي كسب حب المغاربة وتعاطف الملايين عبر العام، تظافرت الجهود لمدة خمسة أيام من أجل إنقاذه قبل أن يسلم روحه إلى الباري تعالى.
لم تتوقف أحزان المغاربة، فبعد بداية فصل الصيف انطلقت حرائق الغابات بشمال المغرب، لتزهق روح سيدتين، وبين مركز بني عروس ودوار دار الحيط مشاهدٌ كأنها يوم القيامة، صور لنفوق قطيع من الخرفان وتدهور الغطاء الغابوي بالمنطقة بعث رائحة البؤس في قلوب أهالي المنطقة ومعه الرأي العام المغربي.
وبعدها وفي طريقهم إلى إخماد حرائق غابات “كابونيغرو” بشمال المملكة لقي ثلاثة عناصر من الوقاية المدنية حتفهم في حادثة على الطريق.
وفي منتصف شهر غشت، انقلبت حافلة للنقل العمومي في الطريق الجهوية 312 الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالك، لقي على إثرها 25 شخصاً حتفهم وأصيب 36 من الركاب بجروح متفاوتة الخطورة، في واحدة من أخطر الحوادث التي عرفتها طرق المغرب عبر التاريخ.
ولم تقف الفواجع هنا فبعد شهر لقي 17 شخصا حتفهم في حادثة تسمم إثر تناولهم مشروبات فاسدة بمدينة القصر الكبير.
بعد كل هذه الأحداث والفواجع كان للرأي العام المغربي نصيب من الفرحة كذلك. بعد خمس مشاركات لأسود الأطلس في كأس العالم، جاءت المشاركة السادسة لتخلد كأحسن حضور في تاريخ أفريقيا والعرب في المسابقة. احتل فيها أبناء وليد الركراكي المركز الرابع بعد زحفهم على طموحات كبار العالم.