سليم لواحي ـ خريبكة
في إطار فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، المنعقدة من 18 إلى 21 ديسمبر 2024، تم تكريم المخرجة والمنتجة اللبنانية الفرنسية ديمة الجندي، وذلك تقديرًا لإسهاماتها البارزة في مجال السينما الوثائقية.
ديمة الجندي، المولودة في لبنان والمقيمة في فرنسا، تُعتبر من أبرز الأسماء في عالم السينما الوثائقية. حازت على شهرة واسعة من خلال أعمالها التي تسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية، مما جعلها محط تقدير في الأوساط السينمائية الدولية.
تتمتع ديمة الجندي بتاريخ طويل في عالم السينما، حيث أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية التي نالت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. بدأت مسيرتها الفنية في لبنان، حيث تأثرت بالأحداث الاجتماعية والسياسية في المنطقة، مما دفعها للتركيز على قضايا الإنسان والذاكرة الجمعية في أعمالها.
من أبرز أعمالها فيلم “ميدوزا”، الذي سلط الضوء على معاناة الناس خلال الحرب اللبنانية، وكان له حضور قوي في العديد من المهرجانات الدولية. إضافة إلى ذلك، كانت قد شاركت في عدة مشاريع إنتاجية تهدف إلى إبراز القصص الإنسانية من خلال السرد الوثائقي، مما يعكس اهتمامها العميق بالشأن الاجتماعي والسياسي في العالم العربي.
في حوار لها حول مسيرتها، قالت الجندي: “السينما الوثائقية هي أداة قوية لإيصال الحقيقة، وأنا أعتبرها وسيلة للبحث في الأعماق الإنسانية والتفاعل مع قضايا المجتمع.”
كما أن ديمة الجندي نالت عدة جوائز على أعمالها، وشاركت في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية مرموقة في مختلف أنحاء العالم. تميزت بأسلوبها الفريد في تناول الموضوعات الإنسانية والتاريخية بأسلوب سردي يحترم الذاكرة الجماعية ويعرضها بلغة سينمائية مبتكرة.
خلال حفل الافتتاح، تم تسليط الضوء على مسيرة ديمة الجندي الفنية، حيث قدمت شهادات ومواد بصرية تحتفل بإبداعها وعطاءاتها الفنية الغزيرة. كما تم تكريمها بدرع تكريمي تقديرًا لإسهاماتها القيمة في مجال السينما الوثائقية.
يُذكر أن هذه الدورة من المهرجان شهدت تكريم ثلاثة وجوه بارزة في عالم الثقافة والفن، وهم: الدكتور محمد الخمسي، أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والمنتجة والمخرجة ديمة الجندي، وأم المخرج المغربي حكيم بلعباس، لالة زبيدة خلوق من مدينة أبي الجعد.