المقال المغربي من بني ملال
أعلنت تنسيقية أساتذة التعليم الأولي بإقليم بني ملال عن تنظيم شكل احتجاجي يوم السبت 22 فبراير 2025 بساحة المسيرة، تعبيرًا عن رفضها لاستمرار معاناة المربين والمربيات بسبب تأخر صرف أجورهم، وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وامتد تأثيره إلى جودة التعليم داخل الفصول الدراسية.
ويواجه مربو ومربيات التعليم الأولي في عدد من المديريات، وعلى رأسها مديرية بني ملال، أزمة متفاقمة نتيجة عدم انتظام صرف مستحقاتهم المالية، مما عمّق من معاناتهم الاقتصادية وأدى إلى تدهور استقرارهم النفسي والاجتماعي. هذا التأخر المتكرر في الأجور دفع العديد منهم إلى البحث عن بدائل مهنية، أو الاشتغال في ظروف صعبة، ما يؤثر بشكل واضح على أدائهم التربوي داخل حجرات الدرس.
ويأتي هذا الوضع ليضع شعار «جودة المدرسة العمومية» في مهب الريح، حيث يواجه المربون تحديات تجعل من الصعب تحقيق بيئة تعليمية سليمة للأطفال، مما ينعكس سلبا على جودة التعليم في ظل عدم توفير أدنى شروط الاستقرار المهني والاجتماعي للعاملين بهذا القطاع الحيوي؟
وفي ظل هذا السياق المتأزم، تؤكد التنسيقية على ضرورة الاستجابة العاجلة لمطالبها، وإيجاد حلول مستدامة تضمن صرف الأجور في آجالها القانونية، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل وتأمين حقوق المربين والمربيات، بما يساهم في تحقيق تعليم أولي ذي جودة حقيقية، لا مجرد شعار يرفع في المناسبات الرسمية.
