المقال المغربي – خريبكة
لازال العشرات من المواطنين من مدينة خريبكة والنواحي يأملون تحقيق العدالة، وينال من نصبا واحتالا عليهم باسم شركة خاصة جزاءهما، بعدما أصدر أب وابنه شيكات بدون رصيد مقابل مبالغ مالية كبيرة.
تسرب اليأس للضحايا، وسلموا بأن أموالهم ضاعت، بعدما عجزت السلطات الأمنية عن توقيف المتهمين، وظلت تعليمات النيابة العامة الصادرة شهر يوليوز 2019 تراوح مكانها، فيما المتهم الرئيس يعيش حرا طليقا بالرغم من وجود أمر باعتقاله، وإقفال الحدود في وجهه.
الضحايا وهيئة الدفاع ضاقوا ذرعا بهذا التماطل الذي تسبب في إفلاس البعض، وتهديد آخرين بالحبس بسبب الشيكات التي لم يجد لها مؤونة، فضاعت ملايينهم، وبقي المتهمان خارج الحسابات، التي لم تبرح نقطة الصفر، مادامت يد الشرطة لم تصلهما.
وتراوحت المبالغ المسلوبة من الضحايا بين 40 مليون سنتيم و100 مليون، كما في حالة الشكاية الموضوعة لدى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة في 26 يوليوز الماضي، التي أوضح فيها الضحايا أنهم تسلموا شيكا مسحوبا في إطار تعامل تجاري، لكن عند حلول أجل الاستحقاق من أجل استيفاء الدين المسجل في ذمة المشتكى بهما رجع الشيك بملاحظة تفيد أن الحساب منعدم الرصيد، حيث دائرة الضحايا، بعد حصول المشتكى بهما على الصفقات العمومية في مقدمتها مشاريع ببلدية خريبكة.