نجية الرحماني- المقال المغربي
قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي ” لا معنى أن اقبل كل دقيقة برفع هاشتاغ أخنوش ارحل الذي تحول الى لعبة فيسبوكية باسلة”، في إشارة إلى الهاشتاغ الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة برحيل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.
وكتب في تدوينة طويلة “من حق الناس أن تعبر عن غضبها من ارتفاع الاسعار، ومن حق الناس أن تعبر عن عدم رضاها من ارتفاع تكاليف المعيشة، ومن حق الرأي العام محاسبة الحكومة وتقييم أدائها بعد مرور 10 اشهر من تنصيبها، لكن سمحوا لي؛ المطالبة بتخفيض الأسعار حق مشروع، بل وواجب أيضا، وأنا مغربي منهك بالكريدي وتندرس أولادي بمدارس خصوصية، وأقسم لكم إني تهلكت بأسعار المازوت، لكن لا معنى أن اقبل كل دقيقة برفع هاشتاغ أخنوش ارحل الذي تحول الى لعبة فيسبوكية باسلة”.
وأضاف” أخنوش ليس مقدسا، لكن جابتو الانتخابات وجزء من الارادة الشعبية مهما شكك فيها المشككون، وهذ البلد له دستور ويحكمه ملك محترم يعرف حق المعرفة مصلحة بلده، والمغرب ليس هو تونس أو الجزائر التي تسقط الحكومات ب”ارحل”.
وتابع” هو بلد له تقاليد وأعراف في التعامل مع الحكومات، وحينما نريد تغيير حكومة فهناك ثلاثة طرق لا غير”، أن تقدم المعارضة ملتمس رقابة لإسقاط الحكومة، أو يتدخل جلالة الملك بما يتوفر عليه من صلاحيات سيادية لدفع الحكومة للاستقالة؛ سواء بحل مجلس النواب أو مطالبة رئيس الحكومة بتقديم استقالته، أو عن طريق اقتناع رئيس الحكومة نفسه بعدم قدرته على مواصلة مهامه فيقدم استقالته، غير ذلك من الهاشتاغات والتراندات يدخل في حرية التعبير وسلاحا للضغط، لكنه لن يجد طريقه في دولة لها دستور ومؤسسات وتاريخ”.
