المقال المغربي من وادي زم
يبدو أن حي المسيرة الذي انتعش به البناء العشوائي بشكل مهول لن يتوقف عند حدود هذه الظاهرة السلبية، وذلك في ظل واقع مرير يعيشه سكان الحي بشكل عام، إذ برزت مؤخرا بمحيط مدرسة ابن زيدون ظاهرة بيع الممنوعات ليلا، بعدما وجدت في انتعاش الحركية الاقتصادية الناتجة عما سبق الإشارة إليه، فتحول محيط المؤسسة التعليمية فضاء خصبا لترويج الممنوعات بين صفوف الشباب والمراهقين.
وشجع على تنامي الظاهرة غياب الدوريات الأمنية التي أصبحت عاجزة ومنهكة بسبب انخراطها في محاربة البناء العشوائي، الأمر الذي يفرض على المسؤولين تعزيزها بالعنصر البشري لاحتواء هذه الظاهرة التي أصبحت مصدر قلق لعدد من آباء وأولياء التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسة المذكورة.
كما ساعدت الكثافة السكانية المرتفعة في تحويل الحي سوقا وحاضنة للممنوعات، ومختلف الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تتكاثر في ظل غياب رادع للمنحرفين وتجار المخدرات بمختلف أنواعها.
وقد اشتكى عدد من آباء وأولياء التلاميذ لمراسل المقال المغربي من قلة الدوريات الأمنية، خاصة وأن بداية الموسم الدراسي باتت على الأبواب .