
المقال المغربي من أزيلال
قضى طفل لا يتجاوز عمره عشر سنوات غرقا، مساء أمس الأربعاء بقناة مائية بجماعة بني عياط التابعة لإقليم أزيلال، في حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة معاناة سكان الإقليم مع غياب البنيات التحتية الترفيهية الآمنة، خاصة للأطفال.
وحسب مصادر محلية، فإن الطفل، وهو تلميذ في المرحلة الابتدائية، توجه رفقة أصدقائه إلى القناة المائية المعتادة للسباحة، في ظل غياب بدائل ترفيهية، إلا أن قوة المياه التي ضختها محطة أفورار باغتته، ولم يتمكن من مقاومتها، ليجرفه التيار أمام أعين رفاقه.
وفور إشعارها، حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية، مرفوقة بمصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث تم انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال. كما فتحت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً للوقوف على ملابسات هذه الوفاة المأساوية.
وتُعد هذه الحادثة امتداداً لسلسلة من الحوادث المشابهة التي تتكرر صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة، وسط غياب مسابح عمومية ومتنفسات مائية مراقبة تضمن السلامة للأطفال والشباب، وهو ما يسلط الضوء مجدداً على هشاشة البنية التحتية الترفيهية بالإقليم.
ورغم كثرة البرامج المعلنة والمتعددة التسميات، لا يزال إقليم أزيلال يصنف ضمن أفقر أقاليم المملكة، في ظل غياب إرادة حقيقية للنهوض بأوضاعه الاجتماعية والتنموية، ما يدفع الأطفال إلى البحث عن بدائل خطيرة تنتهي أحياناً بفواجع.