المقال المغربي من سطات
أصدر المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد بلاغًا يعبر فيه عن قلقه البالغ من انتشار ظاهرة تسول الأطفال بمدينة سطات، خاصة في محيط المؤسسات العمومية والتجارية، مما يشكل مشهدًا مقلقًا ومسيئًا لصورة المدينة.
وأكد المرصد، من خلال معايناته الميدانية، تسجيله لحالات متزايدة لأطفال قاصرين، من أعمار مختلفة، يُستغلون في ظروف مهينة في عمليات التسول، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية التي تضمنها المواثيق الدولية والقانون الوطني لحماية الطفولة.
وعبّر المرصد عن استنكاره لما وصفه بـ”اللامبالاة الرسمية” تجاه هذا الوضع، معتبراً استمرار الظاهرة مؤشراً على خلل واضح في منظومة الحماية الاجتماعية، داعياً إلى تدخل فوري وشامل.
وطالب المرصد عامل إقليم سطات والسلطات المحلية باتخاذ تدابير استعجالية لحماية الأطفال، ودعا إلى تفعيل دور النيابة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة في حال ثبوت تواطؤ أو تقصير.
كما حث المجتمع المدني والإعلام على الانخراط الفعّال لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، والعمل على توعية المواطنين وتحريك آليات الرقابة الاجتماعية.
وختم المرصد بيانه بالتأكيد على إعداد تقرير مفصل سيرفع إلى الجهات الوزارية المعنية، في أفق إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة.
—
