المقال المغربي – نورالدين ثلاج
قال والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب لهبيل، إن مساهمة الثروات الطبيعية والبشرية والمؤهلات الفلاحية والسياحية والمنجمية المهمة، وكذا البنيات التحتية الكبرى في الرفع من جاذبية وتنافسية الجهة تظل حدودة، بالرغم من المجهودات المبذولة لتثمين هذه المؤهلات والاستفادة من المشاريع المهيكلة التي تتوفر عليها.
وأضاف والي الجهة، في مداخلة ألقاها في أشغال اليوم الدراسي الذي انعقد الاثنين 22 نونبر الجاري ببني ملال، حول سبل تسريع وثيرة الاستثمار بجهة بني ملال خنيفرة، أن النسيج الاقتصادي للجهة لازال عاجزا عن امتصاص البطالة بالأقاليم الخمسة، حيث بلغت نسبة البطالة في صفوف الشباب حاملي الشهادات 3,1 نقطة متجاوزة المعدل الوطني، معزيا العجز إلى الاقبال المتواضع على مستوى خلق المقاولة، بالإضافة إلى تركيز أنشطة المقاولات بالجهة بشكل قوي على قطاعات التجارة والخدمات والبناء والأشغال العمومية بنسبة تقارب 85٪، الأمر الذي يعكس ضعف تنوع أنشطة المقاولة الجهوية التي لاتزال استثماراتها متواضعة في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والصناعة التقليدية، وكذا في القطاعات الصاعدة مثل الاقتصاد الأخضر، والرقمنة والطاقات المتجددة.
وتحدث خطيب لهبيل هن مجموعة من المبادرات والإجراءات التي تم تبنيها من أجل النهوض بالاقتصاد الجهوي، وإنعاش الأنشطة الاقتصادية، وخلق فرص للشغل بجهة بني ملال خنيفرة، مسجلا انعكاساتها الإيجابية في مجال تحفيز الاستثمار والدفع بالمقاولة الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بالجهة، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود وتعبئة جميع الفاعلين الجهويين بالقطاع العام والخاص لتعزيز هذه المبادرات بغرض إرساء أسس تنمية اقتصادية جهوية حقيقية.