المقال المغربي من خريبكة
أثار موضوع منع تلميذة ترتدي “نقابا” من ولوج ثانوية المغرب الكبير التأهيلية بمدينة خريبكة ردود أفعال منددة، اعتبرت قرار رئيس المؤسسة تدخلا في الحريات العامة والحياة الخاصة للأفراد، مادام اللباس لا يمس الأخلاق أو النظام العام.
وذكرت مصادر تربوية لجريدة المقال المغربي أن مدير الثانوية التأهيلية عزا قراره إلى غياب حارسة عامة بالمؤسسة يوكل إليها المراقبة وتحديد هوية التلميذة وغيرها من اللائي يرتدين لباسا يغطي الوجه، وبالتالي حماية المؤسسة من الغرباء، مما يجعل قرار المدير محكوما بالهاجس الأمني وليس الإيديولوجي.
بالمقابل، استنكر عضو بجمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمؤسسة المذكورة المنع، باعتباره يمس بالحياة الخاصة ودستور المملكة.
وأضاف المتحدث ذاته أن القانون في صالح التلميذة مادام لباسها لا يخدش الحياء ولا يعرقل السير العادي للمؤسسة أو العملية التربوية، وبالتالي فإن لكل واحد الحق في ارتداء اللباس الذي يختاره ويوافق الأعراف..
وأشار أن الجمعية بصدد إصدار بلاغ يدين تصرفات المدير غير المستندة إلى القانون، وكذا الحد من مزاجيته التي تضر بالمؤسسة والممارسة التربوية.
وذكرت مصادر الجريدة أن التلميذة التي تتابع دراستها بالأولى باكالوريا أعلنت تشبتها بارتدائها النقاب، وهددت بالانقطاع عن الدراسة إذا واصلت الإدارة منعها من ولوج المؤسسة وهي ترتدي لباسها الذي ترتضيه لنفسها مادام لا يمس بالنظام.
