اختتمت الأحد بطنجة، نسخة 2024 من مهرجان “هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” (House of Beautiful business Festival) في أجواء احتفالية وودية، بعد ثلاثة أيام من الأنشطة المكثفة التي جمعت بين التأمل الفكري والتسلية الفنية، والتبادلات المثمرة، في مختلف الأماكن الرمزية لمدينة البوغاز.
وحققت النسخة الأولى لهذه التظاهرة، التي نظمت على أرض إفريقية تحت شعار “بيننا نحن الاثنين”، نجاحا كبيرا، وذلك حسب رواد هذا المهرجان الذي عبروا عن إعجابهم بجمال طنجة وسحر مناظرها الطبيعية وكرم ضيافة المغاربة.وأتاح هذا الحدث، الذي جمع في طنجة أكثر من 750 من الشخصيات القيادية في مجالات مختلفة و85 متدخلا وفنانا من الولايات المتحدة وألمانيا والمغرب والمملكة المتحدة والبرتغال وأستراليا وصربيا ومنغوليا وكندا والإمارات العربية المتحدة، لرواد المهرجان مناقشة مختلف المواضيع الراهنة، وقيم التقاسم والانفتاح والحوار والتسامح.وحضر المشاركون، في اليوم الأخير من المهرجان، عرضا لثلاثة أفلام، ويتعلق الأمر بفيلم “Le bleu du caftan”، للمخرجة مريم توزاني، و”In Praise of Slowness” للمخرج هشام كرداف، و “Between the Two of Us” للمخرجة نهى حمو علال وتيم ليبيريشتت، تلاها حوار مع الممثلة وضيفة الشرف، الممثلة فاطم العياشي.
وفي هذا الصدد، أكدت المشرفة على المهرجان، هناء بزاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “مدينة طنجة تتواجد عند ملتقى العوالم والثقافات، وتزخر بقيم التقاسم والحوار والتعايش بامتياز”، موضحة أن الهدف هو تسليط الضوء على بعض الشخصيات الملهمة من عالم الأعمال.وأبرزت أن هذا المهرجان، الذي يركز، على الخصوص، على الأعمال والتكنولوجيا والفنون والفلسفة والنضال وعلم النفس وكل المواضيع التي يمكن أن تثير اهتمام قادة اليوم، قد أضحى منصة غير مسبوقة للتفكير في اقتصاد يركز على الحياة. وأضافت بزاد أنه يهدف أيضا إلى “وضع الجمال في قلب الأعمال”، معربة عن رغبتها في رؤية رواد مقاولات مبدعين وفنانين ومفكرين يناقشون، بشكل منفتح، الفرص العديدة في عالم تطبعه أزمات مختلفة.
ومن بين المتدخلين في هذا الحدث الدولي بريا باركر، الخبيرة العالمية الرائدة في مجال التجمعات، وغايا هيرينغتون، خبيرة في مجال الرفاهية الاقتصادية، وجون فولرتون، خبير اقتصادي، وإليز بوكلي، ناشطة بيئية المتخصصة في قضايا المناخ، وبايو أكوملافي، فيلسوف، وأيمي إليزابيث فوكس، مدربة للمسيرين، ومات كلاين، عالم الأنثروبولوجيا الرقمية في قلب الغرابة المعاصرة، وبيل ترو، مراسلة حربية، بالإضافة إلى شارون دوليف و عماد كيائي، ثنائي من النشطاء الذين يناضلون من أجل نزع السلاح.ومن بين المتدخلين أيضا رون آيفي، خبير في مفهوم الازدهار الإنساني، ورقية ديالو، صوت العدالة العرقية، وأناند جيريداراداس، المحلل السياسي، وماتيو لوفيفر، مناهض الاستقطاب، ونيلز فان كواكيبيكي، أكاديمي في مجال الأعمال، وواكاني هوفمان، الأكاديمي، وبيلونومي مويلوا، رجل أعمال في مجال التكنولوجيا.
ويعتبر “هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” الذي رأى النور سنة 2017، مركز تفكير وشبكة عالمية للاقتصاد المتمركز حول الحياة. وتطور المركز من حدث مؤقت إلى منصة تشمل تجارب التعلم والتنمية، ومهرجان سنوي، وفعاليات محلية وأزيد من 30 ألف عضو من جميع أنحاء العالم، وتتمثل مهمته في إنشاء نوع جديد من الأعمال أكثر توجها نحو المعنى ويتميز بالشمولية والاستدامة.