
المقال المغربي من خريبكة
تسبب إغلاق فرع القرض الفلاحي بمدينة حطان في معاناة كبيرة للساكنة، التي باتت تواجه صعوبات جمة في تلبية احتياجاتها المالية، إذ كان هذا الفرع يمثل رافدًا أساسيًا للمواطنين، لكن إغلاقه، إلى جانب غياب السيولة المالية في وكالة بريد بنك، دفع السكان إلى التنقل نحو الجماعات المجاورة مثل بوجنيبة وبولنوار وخريبكة لسحب الأموال أو إتمام معاملاتهم البنكية.
تتفاقم هذه الأزمة بشكل خاص يوم الإثنين، الذي يصادف السوق الأسبوعي في المنطقة، حيث يعتمد الكسابة والفلاحون بشكل كبير على السيولة النقدية لتسيير أنشطتهم التجارية، لكن، مع إغلاق الفرع البنكي ونقص السيولة في شبابيك البريد، يجد هؤلاء أنفسهم عاجزين عن إتمام معاملاتهم، مما يتسبب في خسائر مالية وإرباك كبير في الأنشطة الاقتصادية المحلية.
يقول أحد السكان: “كنا نعتمد على فرع القرض الفلاحي لسحب أموالنا وإتمام معاملاتنا بسهولة، لكن الآن علينا قطع مسافات طويلة إلى بوجنيبة أو خريبكة، وهذا يكلفنا الوقت والمال”.
وأضاف مواطن آخر: “يوم الإثنين، وجدنا أنفسنا أمام بنك مغلق وشبابيك بريدية فارغة، مما يعرقل عملنا في السوق ويؤثر على رزقنا”.
هذه الوضعية دفعت الساكنة إلى المطالبة بإعادة فتح فرع بنك القرض الفلاحي أو توفير حلول بديلة عاجلة، مثل تعزيز السيولة في وكالة بريد بنك أو إنشاء شبابيك أوتوماتيكية لسحب الأموال.
كما يطالب المواطنون بتدخل الجهات المسؤولة للنظر في هذه الأزمة التي تهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
إن معاناة ساكنة حطان ونواحيها تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية البنكية في المناطق القروية، وضمان توفير خدمات مالية تلبي احتياجات السكان، خاصة في ظل الدور الحيوي الذي تلعبه الأسواق الأسبوعية في دعم الاقتصاد المحلي.