المقال المغربي من خريبكة
عديدة هي المشاريع التي أعلن المجمع الشريف للفوساط عن بداية الأشغال فيها أو يتوقع إنجازها، إلا أنها توءد في المهد كما وقع للمنجم الأخضر الذي أعطى انطلاقة تهييئه الملك محمد السادس (2007)، أو تتحول إلى بنايات بدون روح من قبيل الحاضنة الصناعية “لافابريكا” التي كلفت ميزانية ضخمة دون أن تؤدي دورها.
شيدت هذه الحاضنة قبل 4 سنوات، وماتزال خاوية على عروشها دون أن يخرج المجمع الشريف للفوسفاط ببلاغ يفسر سبب عدم انطلاق العمل بها، وإضاعة الفرصة أمام حاملي المشاريع المنتمين لإقليمي خريبكة والفقيه بنصالح، حيث أحبطت رواد المشاريع في المنطقة، وأفقدتهم الثقة في شعارات المجمع الرنانة، التي يدغدغ بها مشاعر الشباب وحاملي المشاريع، إذ يروج القائمون على “L’fabrika” أنه بإمكانها استيعاب رواد الأعمال المستفيدين والتدريب والدعم الشخصي حتى يتمكن رواد الأعمال في المنطقة من النجاح في مشاريعهم.
تحول هدف L’fabrika من تعزيز روح ريادة الأعمال في المنطقة من خلال تقديم الخدمات اللوجستية والتدريب والدعم، إلى إحباط وتتبيط للعزائم، وتكرار تجربة مؤسسة أميديست وخريبكة سكيلز، وتعويضهما بجمعية آكت فور كومنيتي التي عطلت كل ما هو ثقافي واجتماعي وتربوي.