إدريس سحنون-المقال المغربي
نظمت الجمعية المحمدية للأعمال الخيرية بخريبكة بشراكة مع نادي إيناكتس – كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وبتعاون مع جماعة أولاد عيسى، وبتنسيق مع السلطات المحلية والهلال الأحمر المغربي، قافلة طبية متعددة التخصصات، وذلك خلال أيام 03 و04 و05 ماي 2025، بجماعة أولاد عيسى، قيادة السماعلة، دائرة وادي زم، إقليم خريبكة.
واستفاد ما يربو عن 140 حالة من ساكنة الجماعة من خدمات طبية مجانية متنوعة، أشرف على تقديمها طاقم طبي وشبه طبي وإداري يناهز 50 مشاركا، وشملت الفحوصات والاستشارات الطبية تخصصات الطب العام، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الغدد الصماء، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، وطب الأنف والأذن والحنجرة.
واحتضن المركب السوسيو تربوي بالجماعة أنشطة هذه القافلة، التي تميزت أيضا بتوزيع أدوية مجانية وفق وصفات الأطباء، وتنظيم ورشات تحسيسية حول الوقاية من الأمراض وتعزيز الممارسات الصحية السليمة.
وتم تشخيص عدد من الحالات التي تطلبت إحالتها على المستشفى الإقليمي بخريبكة، لضمان استمرارية الرعاية الطبية بعد القافلة.
ولقيت هذه المبادرة تجاوبا كبيرا من طرف الساكنة، التي تعاني من صعوبات في الولوج إلى العلاج بسبب البعد الجغرافي ومحدودية البنيات التحتية الصحية، وانتشار الممارسات التقليدية.
وصرحت خدوج فرداوي، رئيسة الجمعية المحمدية للأعمال الخيرية بخريبكة، أن هذه القافلة “تأتي في إطار رؤية الجمعية الرامية إلى دعم الفئات الهشة وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين بالمناطق القروية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالولوج إلى العلاج”.
وأضافت: “نحن فخورون بروح التضامن التي جمعت مختلف الشركاء، ونأمل أن نكرر هذه المبادرات بمناطق أخرى بالإقليم”.
كما عبر عدد من المستفيدين عن امتنانهم لهذه المبادرة، حيث قال الحاج عبد القادر، أحد سكان الجماعة: “لم أكن أتصور أنني سأخضع لفحص القلب والكشف عن الضغط والسكري في مكان قريب من بيتي وبدون مصاريف”.
أما ربيعة، فقد أثنت على الاستقبال والتنظيم الجيد، مشيرة إلى أن “القافلة وفرت علينا عناء التنقل إلى المدينة، ومكنت أبناءنا من استشارة أطباء الأطفال مجانا”.
وقد تم تشخيص عدد من الحالات التي تطلبت الإحالة على المستشفى الإقليمي بخريبكة لمتابعة العلاج، في إطار ضمان استمرارية الرعاية الطبية.
وتندرج هذه القافلة في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تحسين مؤشرات الصحة بالعالم القروي، وتفعيل قيم التضامن والتطوع، انسجاماً مع توجهات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تقليص الفوارق المجالية وضمان العدالة الصحية.
