خريبكة تحتفي بالإبداع والتنوع في لقاء ثقافي تنموي بإشراف عامل الإقليم

عزيز أخواض- المقال المغربي 

في مشهد تنموي ينبض بالحياة ويدعو للفخر، احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم خريبكة لقاءً رفيع المستوى جمع بين الثقافة والتنمية، بإشراف حميد اشنوري، عامل الإقليم، وبحضور رجال السلطة، ورؤساء الجماعات المحلية، وممثلي المصالح الحكومية، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

جسّد، اللقاء الذي احتفاء بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس، لحظة التقاء مبدعة بين الإبداع والتنوع، وبين الطاقات المجتمعية المتجددة والمقاربات المندمجة التي تروم تحقيق تماسك سوسيو-اقتصادي وإنساني.

تعبئة مواطِنة وإبداع مؤسساتي

أكدت فقرات اللقاء على أهمية “التعبئة المواطِنة”، وضرورة ترسيخ ثقافة “المشاركة والتطوع” باعتبارها ركيزة للنهضة المجتمعية، حيث تم عرض نماذج من الحلول المبتكرة التي أنتجتها الجمعيات النشيطة بالإقليم في شراكة مع الجماعات الترابية، وتحت إشراف مباشر من السيد العامل، الذي أبان مرة أخرى عن بصمة قيادية استثنائية تجسد روح القرب، والقدرة على تجميع الفاعلين نحو أفق تنموي مشترك.

مخططات العامل: رؤية إبداعية لتنمية دامجة

وليس من قبيل الصدفة أن تتعالى عبارات الإشادة بمخططات السيد العامل، لما تحمله من حس استباقي، ورؤية إبداعية تراهن على التنمية الدامجة والمندمجة، سواء من خلال تأهيل الفضاءات الثقافية، أو عبر دعم المبادرات الشبابية، أو بالتوجه نحو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة للتمكين المجتمعي.

كما دعا عامل الإقليم، في كلمته التوجيهية، الجمعيات النشيطة التي تُشرف على تنظيم أنشطة محدثة لفرص عمل موسمية، إلى اعتماد معايير إنصاف اجتماعي تُمكّن من إدماج الطاقات الشابة والعاطلة عن العمل، خصوصاً من لا يتوفرون على أي مورد قار، في خطوة إنسانية وتنموية راقية لاقت إشادة واسعة من الحضور، واعتُبرت تجسيداً حقيقياً لروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تجعل من الكرامة مدخلاً أساسياً للتنمية.

خريطة صيفية موحدة للأنشطة

تمثلت أبرز مخرجات هذا اللقاء في الاتفاق على توحيد الأنشطة الجمعوية التي ستنظمها المجالس المنتخبة خلال صيف 2025، في خطوة تنسيقية تهدف إلى ترشيد الموارد، وتكثيف التأثير الإيجابي، وتقديم نموذج مجتمعي يحتذى به في الانسجام بين الفعل الثقافي والتنموي.

خريبكة… مدينة تنبض بالمستقبل

من خلال هذه المبادرة الرائدة، تتجه خريبكة بثقة نحو أفق تنموي جديد، يتقاطع فيه الإبداع، والانتماء، والبناء المشترك، وتترسخ فيه مكانة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كمشروع ملكي متجدد، يحقق الكرامة والعدالة الاجتماعية في كل ربوع المملكة.