المقال المغربي من الرباط
طفا على السطح، مؤخرا، صراع غير معلن في جماعة أولاد عزوز التابعة لإقليم خريبكة، بين نائب رئيسها الذي أصبحت تطلق عليه الساكنة (مول التاكتور)، ورئيس جمعية مدنية نشيطة بالمنطقة، حيث يرى الأول في الثاني مصدر إزعاج وتهديد مستقبله السياسي داخل نفوذ الجماعة، بسبب شعبية الأخير ووزنه داخل النسيج الاجتماعي بأولاد عزوز .
وذكرت مصادر متطابقة من المنطقة أن النائب المذكور المنتمي للأغلبية، جعل رئيس الجمعية خصما سياسيا، وسببا لإعلان الخروج عن الأغلبية، في محاولة منه لإعادة (ضمس الكارطا) بغية توزيعها من جديد مع قرب نهاية نصف ولاية المجلس .
ورمت هذه المناورة العجيبة الغريبة من( مول التاكتور) إلى متاهات خطيرة وانزلاقات تعدت ما هو متعلق بتسيير الشأن العام المحلي الجماعة دون أن يعي عواقبها، حيث سبق العام الماضي أن صوت، في إحدى دورات المجلس، لصالح تنظيم الموسم السنوي للتبوريدة بالجماعة، وثم عقد اتفاقية شراكة بينها وبين( جمعية أمل أولاد عزوز للفروسية) لتنفيذ البرنامج المتفق عليه، لتفاجأ الجمعية المذكورة أن نائب الرئيس كان أول المعرقلين لدرجة وصلت إلى الاعتداء على ممتلكات الشركة التي كلفت بتنظيم وتجهيز الموسم، إذ قام المعني آنذاك بهدم خيمة في ملكيتة الشركة بواسطة (التاكتور) الذي يملكه، فضلا عن تهديد عمال الشركة أنفسهم
واستغلت حسابات فايسبوكية هذا الصراع للاصطياد في الماء العكر، دون أن تكون لها أية علاقة بالبيئة العزوزية، حيث انتهى بها المطاف بالتشهير بإحدى الشركات ونشر معطيات خاصة بها وربطها بهذا الصراع، الأمر الذي حدا بالمقاولة المتضررة إلى سلك المساطر القانونية اللازمة للإنصاف.
