الواجهةمجتمع

سكان يطالبون برفع ضرر غبار الفوسفاط ضواحي خريبكة

المقال المغربي من الرباط 

وجهت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب فرع حطان عارضة للمدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، تطالب فيه بإيجاد حلول عاجلة للغبار المتناثر على أسقف المنازل ورؤوس الساكنة.

وجاء في العارضة، التي تتوفر جريدة المقال المغربي على نسخة منها، أن سكان مدينة حطان يؤدون ثمنا من صحتهم مقابل التثمين الصناعي بمعمل بني ايدير، بالرغم من مساهمته في خلق مناصب الشغل.

وأضافت العارضة أن المؤسسات الصناعية في الدول المتقدمة تدفع مقابلا عن التخلص من الغبار المتناثر، فإن هناك من يتكلف باستنشاقه، إذ عوض خلق حلول وفق القواعد القانونية المعمول بها، يعيد معمل بني ايدير نثرها عبر “فوارات” لكي تنتهي في أفق منازل ساكنة حطان.

وتابعت العارضة” فتجنون أنتم الأرباح المترتبة عن استعمال طاقة رخيصة الثمن ونربح نحن أقفاصا صدرية ملوثة بثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن هذه المصانع الملوثة للبيئة”.

وزادت الجمعية التي تبنت العارضة” عندما نتحدث عن غبار بني ايدير، فنحن نتحدث أساسا عن الفوسفاط التي تستعمل في أفران مصانعكم، خصوصا لإنتاج الأسمدة الكيماوية”.

واسترسلت العارضة” فعوض أن تجتهد هذه المصانع في وضع أسس وحدات إنتاج الفوسفاط النظيفة خصوصا، تكتفي بالحلول السهلة وغير المكلفة ماليا، لكن ثمنها باهض على البيئة والصحة العامة”.

وقالت العارضة ذاتها:” طبعا فأنتم تبحثون عن خفض كلفة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك على حساب الصحة العامة، لكن السيد المدير نطالب بالتدخل العاجل بإيجاد حلول وضعية للحد من هذه الأزمة، وأن يكون حرصكم موجها نحو المصلحة العامة واحترام تعهدات المغرب البيئية وليس نحو المصالح الخاصة لمساهمي الشركات”.

وأكدت العارضة أن آفة السياسات العمومية بالمغرب هي الميل نحو الحلول السهلة، والرغبة المتأصلة في المحافظة على الوضع القائم، والخوف من المغامرة والمبادرة والأفكار الجريئة.

وشددت على ضرورة مساهمة وزارة الطاقة في الحلول العاجلة والآنية لإنتاج الفوسفاط وتعويض هذه الطاقة الملوثة بطاقة بديلة نظيفة، وذلك لعدم إجبار ساكنة حطان على استنشاق ثاني أكسيد كاربونها صباح مساء ورمي فاتورة ذلك للدفاع عن حقوق للمستشفيات العمومية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى