شهدت ضواحي سطات و بالضبط طريق اولاد سعيد مساء اليوم الاثنين 3 يونيو حدثا يمكن اعتباره اعتداء جسيما مس البيئة، نتج عنه جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تداول نشطاء الفيسبوك تدوينة حول قطع الأشجار بطريق ولاد سعيد بالقرب من مدخل المدينة.
في هذا السياق اعتبر العديد من أبناء المنطقة أن هذه الأشجار كانت تعتبر متنفسا طبيعيا يساهم في تلطيف الجو، خاصة في ظل الأزمة المائية التي تعاني منها البلاد. ومع ذلك قرر صاحب محطة البنزين القريبة من الطريق الوطينة قطعها ، مما أثار استياء واسعا بين المواطنين .
في سياق متصل تعد الأشجار التي تم قطعها قديمة العهد، إذ زرعت منذ تدشين الطريق الوطنية الرابطة بين سطات وإقليم الجديدة. حيث كانت هذه الأشجار مقصدا لمجموعة من مستعملي الطريق الذين يستريحون تحت ظلها في عز الحر. القرار العشوائي بقطعها أعتبره العديد جريمة في حق البيئة .
ويبقى التساؤل حول الجهات التي منحت الترخيص لصاحب محطة البنزين لقطع الأشجار. هل تم اتباع الإجراءات القانونية اللازمة؟ وهل تم تقييم الأثر البيئي لهذا الفعل؟ هذه الأسئلة ما زالت تبحث عن إجابات وسط صمت الجهات المسؤولة.
في ذات السياق، أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا الفعل يمثل اعتداء صارخا على البيئة وحقوق الأجيال القادمة. وأكدوا على أهمية الحفاظ على المساحات الخضراء في ظل التغيرات المناخية والحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة.
في هذا الصدد من المتوقع أن تتقدم إحدى المنظمات الحقوقية بسطات بشكاية للجهات المختصة والنيابة العامة، مطالبة بفتح تحقيق شامل في هذه الجريمة البيئية. ويأمل المواطنون أن تسفر هذه الشكاية عن محاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الأفعال الجرمية في المستقبل.