مجتمع

“أسد إفران” يجذب سياحا أجانب ومغاربة

تقع مدينة إفران بالأطلس المتوسط، وتمتاز بالبرد القارس والثلوج التي تغطي جبالها في الخريف والشتاء، مع اعتدال الجو في فصلي الربيع والصيف، وتجذب الزوار المغاربة والأجانب بشلالاتها المائية وطبيعتها الخضراء التي تسر الناظرين.

وحسب المراجع التاريخية فإن “إفران” كلمة أمازيغية تعني الكهوف؛ والتسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيط المدينة الطبيعي، مشيرة إلى أن هذه الحاضرة كانت تطلق عليها خلال الفترات التاريخية القديمة تسمية “أورتي”، أي الحديقة باللغة العربية.

زوار مدينة إفران، سواء المغاربة أو الأجانب، يلاحظون مدى حفاظها على طابعها المعماري الخاص (النمط المعماري الذي أقامه المستعمر الفرنسي في 1930)، حيث شيدت المنازل بطريقة فريدة من نوعها، وعلى أسطحها “القرميد الأحمر”؛ فيما تلقب بـ”سويسرا المغرب”، و”جوهرة الأطلس المتوسط”.

عبد الصمد بن عيسى، من السياح المغاربة الذين صادفتهم جريدة هسبريس الإلكترونية بمدينة إفران، قال إن “هذه المدينة تشبه كثيرا بعض المدن الأوروبية، ومدنا بكندا والولايات المتحدة الأمريكية، بطقسها البارد ومناظرها الخلابة، وأيضا لكونها تعتبر من المدن الأكثر نظافة في المغرب وفي الدول العربية وشمال إفريقيا بصفة عامة”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “إفران لا تشبه أي مدينة أخرى في المغرب، وربما في الدول العربية بشكل عام”، موضحا أن “هذه المدينة المشيدة فوق تل صغير تشعرك وكأنك في جبال سويسرا، نظرا لمنازلها ذات الأسطح الحمراء الأنيقة، وبساتين الزهور الملونة، والحدائق الطبيعية والبحيرات والثلوج خلال فصل الشتاء”، ومؤكدا أن “هذا المزيج من الجمال الطبيعي الرائع منح المدينة التي صممت على الطراز الأوروبي لقب سويسرا المغرب”، وفق تعبيره.

وتستقبل المدينة سنويا ملايين السياح الأجانب والمغاربة الراغبين في اكتشاف ما تزخر به من مؤهلات طبيعية خلابة، والاستمتاع بجوها المعتدل صيفا، والبارد في الفصول الثلاثة الأخرى، وفق إفادة مصدر مسؤول عن المديرية الجهوية لوزارة السياحة بجهة فاس مكناس.

وأوضح المصدر ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن المدينة تساهم بنسبة تتجاوز 40 في المائة من استقبال السياحة الوطنية والدولية، مشيرا إلى أنها “تعرف رواجا اقتصاديا كبيرا طيلة أيام السنة بسبب توافد السياح الذين يساهمون في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي”.

وبالإضافة إلى الشلالات والحدائق الطبيعية التي تزخر بها إفران، التي تستقبل وفودا من السياح، توجد معلمة الأسد المنحوت على صخرة كبيرة؛ وهي معلمة مشهورة أصبحت رمزا لهذه المدينة التي توجد وسط منطقة الأطلس المتوسط.

“بدون زيارة معلمة الأسد المنحوت على الصخر وأخذ صورة تذكارية بجانبه لا تكتمل طقوس زيارة هذه المدينة، سواء للمغاربة أو الأجانب”، يقول بلال، شاب قادم من مدينة تطوان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بهذه المدينة، مشيرا إلى أن “هذه المعلمة كتاب مفتوح يحكي قصة أسد إفران أو أسد جبال الأطلس المغربية بشكل عام”.

من جانبه، كشف سائح بريطاني صادفته هسبريس أيضا في مدينة إفران أن المغرب يتميز بمناظره الطبيعية الخلابة، كما هو الشأن بمدينة إفران، مضيفا أنه سيقوم بالترويج لهذه المناظر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده، وتقديم نصيحة لأصدقائه لزيارة المغرب، الذي وصفه بـ”المملكة الساحرة”، و”بلاد التنوع والاختلاف والتعايش بين الأديان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى