المقال المغربي من الفقيه بنصالح
في الوقت الذي انخرطت مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم الفقيه بن صالح في تنمية مجالها، عبر إطلاق المشاريع التنموية الكفيلة برفع مستوى عيش الساكنة بدرجات تختلف من منطقة إلى أخرى، بحسب فعالية مجالسها الجماعية وتوفرها على ميزانيات تسمح بتفعيل مخططاتها التنموية، ما تزال جماعة الفقيه بن صالح تراوح مكانها منذ مدة.
وقالت مصادر من المجلس الجماعي لـ”المقال المغربي” إن التفويضات التي منحها محمد مبدع، رئيس جماعة الفقيه بنصالح، لنوابه فجرت تدخلات وصدامات خفية بين أعضاء الأغلبية، إذ تعيش الجماعة على وقع صراع حاد بين رئيس المجلس المنتمي إلى صفوف حزب الحركة الشعبية وبين نوابه المنتمين إلى صفوف حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية.
وأضافت المصادر ذاتها أن فصول القضية بالجماعة بدأت حين أصدر رئيس جماعة الفقيه بنصالح قرارات تفويض الاختصاص أو الإمضاء لنوابه، تضمنت جلها عبارة “صلاحية الإمضاء بالمشاركة معي”، مشيرة إلى استفراد الرئيس بجميع القرارات والاستحواذ على جميع الملفات، معتبرة أن الأجواء داخل الأغلبية غير إيجابية.
من جهة أخرى، نفى عبد الله الحسنى في هذا السياق وجود أي خلافات بين مكونات الأغلبية حول العديد من القضايا كما تمت إثارتها، موضحا إلى أن الأغلبية وضعت “ برنامجا للعمل”.
الحسنى عاد ليؤكد، في معرض رده على “البلوكاج بالمكتب المسير”، أن الأغلبية غير مشتتة وتعمل في انسجام منطقي على الرغم من وجود بعض الاختلافات في الآراء والمواقف لمكونات الأغلبية، بتعبيره.
وفي هذا الإطار اعتبرت فاطمة كنان، فاعلة جمعوية، أن عدم انسجام وغياب الثقة داخل الأغلبية بجماعة الفقيه بنصالح تسبب في فرملة المشاريع، مطالبة بما اعتبرته «عدم تعطيل مصالح المواطنين»، مبرزة أن هناك تأخرا كبيرا في معالجة ملفات التعمير، على الرغم من تسديد جميع الواجبات المالية، وإيداعها عبر المنصة الرقمية الرسمية.
وحسب ابراهيم سمراني، بصفته فاعلا جمعويا وسياسيا بالفقيه بن صالح فإن تحديات كبرى تنتظر مكونات المجلس الجماعي أغلبية ومعارضة، مطالبا بالاهتمام بالبرامج التي تركز على البنية التحتية، خاصة في الاحياء التي تقع في الهامش.
وأشاد بدور عامل الإقليم الذي يدعو دائما إلى التواجد اليومي والدائم في الميدان والانفتاح أكثر على المواطنين من خلال الإنصات إليهم والتعرف بشكل دقيق على مشاكلهم، مع اقتراح الحلول المناسبة لها.