المقال المغربي من الفقيه بنصالح
لا تزال الأوضاع متوترة بين إدارة شركة “أوزون”، المفوض لها بتدبير قطاع النظافة بمدينة الفقيه بن صالح وعمالها الذين دخلوا في اعتصام بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منذ أيام، مهددين بالتصعيد في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وتفاقمت العلاقة بين الشركة وعمالها، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض (الكدش)، بعدما أقدمت على طرد وتوقيف بعضهم، وعلى رأسهم مناديب العمال.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعيش مدينة الفقيه بن صالح هذه الأيام على وقع انتشار ملحوظ للنفايات، إلى جانب احتقان وسط العمال للمطالبة بمستحقاتهم الشهرية، الشئ الذي دفع السلطات الإقليمية إلى التدخل لوضع حد للاحتقان الاجتماعي.
وعلمت “المقال المغربي” أن مسؤولين بإقليم الفقيه بن صالح استقبلوا، الثلاثاء بمقرّ العمالة، ممثلين عن النقابة والعمّال المحتجين، وسجّلوا مختلف مطالبهم ودواعي احتجاجهم. كما جرى ربط الاتصال بالمسؤولة عن شركة المناولة التي يشتغل فيها عمال النظافة، من أجل عقد لقاء بين مختلف الأطراف يوم الأربعاء المقبل، لتدارس السبل الكفيلة بتجاوز المشاكل القائمة بين العمال والشركة.
وفي السياق ذاته، قال العمال، في تصريحات متطابقة لـ”المقال المغربي” “بينما كنا ننتظر إيجاد حلول للمشاكل المطروحة المتعلقة بصرف الأجور والمنح الشهرية في وقتها القانوني، لنتفاجأ ما أسموه الطرد التعسفي، مشددين انهم سيظل ملتزمين بمخرجات، وتعهدات السلطات الإقليمية، داعين المسؤولين عن الشركة إلى التفاعل مع ملفهم المطلبي وتنفيذ مضامين الاتفاقات السابقة”.
واتصلت “المقال المغربي” بشركة “أوزون” المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالفقيه بن صالح، من أجل أخذ وجهة نظرها، غير أنها لم تتلق جوابا.