أحمد فتح الله – المقال المغربي
لم يجد مربو النحل تفسيرا لما أصبح عليه حال الحشرة المذكورة منذ الشهور، إذ يشتكي كثير منهم بمناطق عدة من ظاهرة غريبة أصابت مئات الخلايا منها.
واستقت جريدة “المقال المغربي” تصريحات ممن لحقت الأضرار بمزارعهم الخاصة بتربية النحل جراء الظاهرة الغريبة، قال “س. أ” نحال يمتلك عشرات الخلايا بمزرعته نواحي وادي زم: “إن ما يقع للنحل في عدة مناطق بالمغرب لم نجد له جوابا لحد الآن…فبنفس الأعراض تتكرر هذه الظاهرة في كثير من مزارع الحشرة المذكورة، و التي أصبحت تهجر خليتها وتتركها فارغة رغم وجود العسل وحبوب اللقاح”.
وأضاف المتحدث ذاته الذي يعمل بإحدى الإطارات التي تضم مربين للنحل من مختلف مناطق المغرب:”الأمر غريب للغاية، إذ لا يمكن الجزم بوجود مرض يصيب النحل ما دام أننا لا نجده نافقا في الصناديق أو داخل الخلية… وكل الإخوة النحالة لاحظوا نفس الأمر على الرغم من اهتمامهم الشديد به، وكذا حرصهم على أن يوفروا غذاءه في كل الظروف حتى القاسية منها، لكن هذه السنة ما لاحظناه يشبه إلى حد كبير من منطقة لأخرى في طريقة هجر النحل( لصناديقها) وتركها مملوءة بالعسل، الشيء الذي ينذر بأن خطبا خطيرا أصاب هذه الحشرة المباركة، التي يوحى إليها من الله”.
وتساءل المتحدث نفسه:” هل يعقل أن مزرعتي بها 100 خلية يهجر النحل 60 منها، وهناك من الإخوة من لديه 300 خلية هجرت منها 160 ؟؟؟ “
واسترسل:” ليس هذا فحسب فهناك كثير من (النحالة) لم يعد لديهم من تلك المزارع إلا الإسم”.
وقد حاولت جريدة المقال المغربي الاتصال هاتفيا بمحمد لوظيفة، رئيس اتحاد “عسل قريتي” الذي يضم مربي النحل بإقليم خريبگة لإغناء المقال بمعلومات حول الظاهرة المذكورة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد.
إلى ذلك طالب عدد من النحالة الوزارة المعنية والجهات المتدخلة في القطاع بالتدخل من أجل إنقاذ مزارعهم قبل فوات الأوان.
