محمد المودن من المضيق
يعمل العديد من المنتخبين منذ البداية في إطار سياستهم الانتخابية تكوين ميليشيات إلكترونية تغزو قنوات التواصل الاجتماعي بهدف إشاعة أفكارهم، والدفاع عن مواقفهم السياسية، والسيطرة على الرأي العام الوطني، وفي محطات عديدة كانت هاته المليشيات الدرع الواقي أمام كم الانتقادات الشعبية التي تطال أي منتخب، وكذا القيام بهجومات عنيفة ضد كل خصومه السياسيين، وهذا ما حصل بالفعل مع الإخوة زعيتر وابن رئيس جماعة المضيق اللذين لجئا لذبابهم الإلكتروني من أجل تحسين صورتهم والدفاع عن التصرفات اللامسؤولة التي قاموا بها، المسيئة للبلاد والعباد، خاصة بعد لجوئهم الى احتلال الملك العمومي البحري بشاطئ مارينا اسمير بتواطؤ مع جهات مقربة من مراكز صنع القرار المحلي بمدينة المضيق، وشراكة ابن رئيس جماعة المضيق في الاحتلال موضوع النزاع .
واليوم نرى رئيس خلية الإعلام والتواصل بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يناشد ذبابهم الإلكتروني للرجوع إلى الصفوف الأمامية للتصدي للحملات الشعبية الحرة التي يقوم بها أبناء المنطقة ضد احتلال الملك البحري، حيث تعمل هاته الكتائب على تسجيل مجموعة من التعاليق على المواد الإخبارية والتدوينات التي تنتقد التصرفات غير المسؤولة للإخوة أبو عيتر بربوع المملكة، بما فيها الرخصة الأخيرة المشبوهة التي خلقت ضجة كبيرة على الصعيد المحلي والوطني.
وبحسب ما نشره رئيس خلية الإعلام والتواصل على حائطه الفايسبوكي، فإن مجمل تلك التعاليق متطابقة من حيث المحتوى والهدف، مما يؤكد أن رئيس جماعة المضيق وابنه شريك الإخوة أبوزعيتر يريدون أن يصلح الدباب الإلكتروني ما أفسدته تصرفاتهم وتسلطهم، لكن سيول الانتقادات الشعبية لم ولن توقفها هذه المرة زمرة من الذباب الإلكتروني، فالأزمة اليوم أكبر، ومستقبل أبناء المنطقة أصبح أكثر ضبابية مما كان يوما، و أن حلم السيطرة على عقول الشباب واستغباءهم أمر عصي على حفنة من الذباب أيها الخفافيش….