محمد ياسين – المقال المغربي
قال القيادي في حزب العدالة والتنمية سابقا، عبدالعزيز رباح، إن النغرب يواجه تحديات كثيرة داخلية وخارجية، وتحتاج إلى العاملين المخلصين الصادقين لمواجهتها، ومن أهم التحديات ندرة الماء، ومواجهة خطر الإجهاد المائي.
وكتب رباح على حائطه الفايسبوكي:” فبالإضافة إلى برامج ترشيد الاستهلاك ومحاربة التبذير في المنازل، والمرافق الرياضية، والاجتماعية، والمؤسسات السياحية، والصناعية وغيرها، وبالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي أقرتها الحكومة سنة 2020 في برنامج استعجالي 2020 – 2027 بكلفة تتجاوز 115 مليار درهم، وأيضا مخطط 2050 من أجل مواجهة الخصاص والاستجابة للطلب المتزايد، ويتعلق الأمر ببناء السدود الكبرى والمتوسطة والتلية، وإنشاء محطات تحلية المياه، وتعميم وتطوير شبكة السقي الفلاحي، وتطوير محطات استعمال المياه العادمة ومياه الأمطار”.
وتابع” فبالإضافة إلى هذه الجهود الكبيرة والمكلفة، وجب مراجعة السياسة الفلاحية للحد من الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية بتقنينها مثل الافوكا، البطيخ، الحوامض، الفواكه الحمراء، الموز، الطماطم، التمر المجهول، وغيرها، حيث يتطلب الأمر حوارا مستعجلا وجماعيا وموضوعيا، وأيضا عملا مدنيا واعيا ومسؤولا بعيدا عن أي تقاطب أو صراع حزبي أو مصلحي”.
وزاد” فالأمر يتعلق بأمن الوطن الاجتماعي والمائي والغذائي، وحقوق الأجيال المقبلة، وهو مرتبط بالنموذج التنموي الجديد، واستراتيجية التنمية المستدامة التي أقرتها بلادنا منذ 2017″.
وحذر عبدالعزيز رباح من الآثار المدمرة لنذرة المياه، وأنه لا يمكن لبضع شراكات دولية او استثمارات ربحية أو شركات مصدرة أن تخاطر بالحاضر والمستقبل، ولا سيما أن هناك بدائل فلاحية واقتصادية وتجارية كثيرة تؤكد التجارب والدراسات بأنها أكثر نفعا ومردودية ماليا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.