المقال المغربي من الفقيه بن صالح
“باركا من لغلا.. راه جيب الشعب خوا”، و”علاش جينا واحتجينا.. المعيشة غالية علينا”، و”الفوسفاط وجوج بحورا.. والسردين غالي علينا”.. هذه بعض الشعارات التي صدحت بها حناجر العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية نظمت، مساء الثلاثاء بالساحة المقابلة لباب الأحد، إحياء لذكرى 20 يونيو 1982، بدعوة من الجبهة الاجتماعية الإقليمية. و بمشاركة من عدد التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية.
وندد المحتجون بارتفاع الأسعار، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وانتشار الفقر، وضعف الخدمات الاجتماعية والصحية، واتساع رقعة البطالة بالإقليم، وتضرر عدد من المواطنين العاملين في قطاعات غير مهيكلة. كما طالبوا من خلال لافتات بالخط العريض، بمغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، فضلا عن إطلاق باقي المعتقلين على خلفية حراك الريف.
وفي تصريح لجريدة «المقال المغربي» الإلكترونية، قال واصف بنراضي، عضو الجبهة الاجتماعية بالفقيه بن صالح، إن الوقفة الاحتجاجية المنظمة جاءت تخليدا لذكرى 20 يونيو، التي شكلت الزيـادات فـي أسـعـار المـواد الغذائيـة الأساسـيـة شـرارتها المباشـرة.
واستحضر بنراضي السياق الوطني المتسم بغلاء الأسعار، في سنة يخيم عليها الجفاف، مشيرا إلى أن منطقة بني عمير- بني موسى تعتبر منطقة فلاحية بامتياز، إلا أنها تعاني اليوم من تأثيرات الجفاف، فضلا عن غلاء الأسعار الذي ينهب جيوب المواطنين.
وأوضح المتحدث أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتنبيه إلى خطورة الوضع الاجتماعي، الذي يعرفه المغرب عموما وإقليم الفقيه بن صالح خصوصا، فضلا عن دق ناقوس الخطر بخصوص ما يعيشه المرفق الصحي بإقليم الفقيه بن صالح، معللا ذلك بالخصاص المهول الذي يعرفه المستشفى الإقليمي الحسن الثاني على شتى المستويات، وهو ما لا يلبي احتياجات المواطنين في الاستفادة من صحة جيدة.
وطالب المتحدث ذاته بضرورة إيجاد فرص للشغل بالنسبة للشباب العاطل عن العمل بإقليم الفقيه بن صالح، في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، محذرا السلطات المعنية من تبعات الغلاء المهول وآثار الجفاف البادية للعيان، فضلا عن سوء الخدمات الاجتماعية، مطالبا بمحاكمة جميع المسؤولين المتورطين في ملفات نهب واختلاس المال العام بالإقليم واسترجاع أموال الشعب المنهوبة.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام باب الأحد تطويقا أمنيا، وهو ما خلف تنديدا من طرف المشاركين الذين طالبوا عامل الإقليم بوقف التضييق.