المقال المغربي من الفقيه بنصالح
مع دخول فترة إيداع ترشيحات لرئاسة المجلس الجماعي يومها الأول، تتجه الأنظار إلى دائرة الفقيه بن صالح، التي تشهد صراعا انتخابيا غير مسبوق بين عدد من المرشحين الأقوياء.
وحسب مهتمين بالشأن السياسي فإن الصراع الانتخابي ينحصر بين ثلاثة مرشحين أقوياء، يتنافسون من أجل الظفر برئاسة المجلس الجماعي، وهو ما يزيد من حدة المنافسة.
وبينما كانت التوقعات تشير إلى عودة الرئيس السابق محمد مبدع لولاية خامسة، خلط تحالف بين وكلاء أربع لوائح انتخابية برسم الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر 2021، يضم حزب الاستقلال (6 مقاعد) وحزب الاتحاد الاشتراكي (3 مقاعد) وحزب الاتحاد الدستوري (مقعدان) وجبهة القوى الديمقراطية(مقعدان)، (خلط) الأوراق بجماعة الفقيه بن صالح، ما سيجعل هزيمة أحد المرشحين الكبار أمرا حتميا.
وتحدثت بعض المصادر عن التحاق حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده محفوظ كمال، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي بهذا التحالف، للإطاحة بحزب الحركة الشعبية من دفة التسيير بمدينة الفقيه بن صالح، عمرها 30 سنة، وهو ما يجعله واحدا من الوجوه المرشحة بقوة لرئاسة البلدية.
من جهته، إدراك رحال المكاوي صعوبة المعركة الانتخابية بالفقيه بن صالح، خصوصا بعد فشله في الحصول على مقعد بالبرلمان، سيجعله يعول على وصيفه سمير راديوس، القادم من حزب الاصالة و المعاصرة، الذي سقطت لائحته في الانتخابات الجماعية السابقة، في واقعة أثارت جدلا سياسيا حينها، على نسج تحالفات في جميع الاتجاهات لكسر عظام اصدقاء الأمس سياسيا.
في المقابل، أشار احد العارفين بخبايا الشان الانتخابي بالمدينة، أن محمد مبدع سينفتح أولا على الحزب الذي يوجد في المرتبة الثالثة، وهو حزب التجمع الوطني للأحرار، على أساس الظفر بالرئاسة، ومنح النائب الأول لمحفوظ كمال، الحاصل على أزيد من 36 ألف صوت مقابل 24 ألف صوت لمحمد مبدع في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.