المقال المغربي من خريبكة
تؤطر الفنانة فاطمة الزهراء تابع المعروفة بـ”السيدة الحرة” ورشة في “الحكاية التراثية” يوم الخميس 29 شتنبر 2022 بالخزانة الوسائطية ابن خلدون (ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال).
الورشة التي تنظم بدعم من المديرية الإقليمية للثقافة بخريبكة تهدف إلى تشجيع القراءة العمومبة لفائدة الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
وتُعرِّفها المعاجم الألمانية الحكاية التراثية بـ « الخبر الذى يتصل بحدث قديم ينتقل بالرواية الشفوية من جيل لآخر»، وتتناولها المعاجم الإنجليزية بأنها «حكاية يصدقها الشعب بوصفها حقيقة، وتتطور مع العصور ويتداولها شفاهة، وتختص بالحوادث التاريخية أو الأبطال الذين يصنعون التاريخ».
والحكاية الشعبية – عكس الأسطورة – لا تحمل طابع القداسة، بل هى «بطولات ملأى بالمبالغات والخوارق، وأبطالها الرئيسيين من البشر أو الجن، ولا دور للآلهة فيها» لذلك تعتبر الحكاية الشعبية «تأصيل حقيقى للشخصية، لأن فيها مزاجه النفسى والفكرى والعقائدى، يبرز من خلالها عاداته وسلوكه التى اكتسبها من خبرة الآباء والأمهات نتيجة أفعال أجيال سابقة، إمتدت إلى جيله».
ويذهب «صفوت كمال» إلى أن: «الحكاية الشعبية بصفة عامة هى أكثر أنواع الأدب الشعبى تناقلا من مجتمع إلى مجتمع آخر ومن مجموعة لغوية إلى مجموعة لغوية أخرى، فالحكاية تسمع وتفهم ثم تروى سواء أكان ذلك بإعادة صياغتها من جديد وروايتها فى بناء فنى حديث، بتعديل بعض عناصرها أو إبدال بعض هذه العناصر بعناصر جديدة تتوافق مع فكر ووجدان المتلقى الحديث، أم بإضافة عناصر جديدة من واقع الحياة التي يعيشها الراوي والمتلقي في آن».