الدار البيضاء – منذ إحداثها، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نجحت منصة أم الربيع التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، في استقطاب عدد متزايد من شباب المنطقة الراغبين في الاستفادة من الدعم والمواكبة والتوجيه بهدف إنشاء مشاريعهم الخاصة.
ومن أجل ضمان نجاح واستمرارية هذه المشاريع التنموية، توفر المنصة فضاء للاشتغال بمواصفات عالية الجودة، يمكن من استقبال ما بين 300 و 400 من المقاولين الشباب، ويتم وضع رهن إشارتهم رؤساء مقاولات وخبراء ومدربين للإجابة على مختلف تساؤلاتهم، مع العمل على توجيههم ومواكبتهم سواء في مسار خلق مقاولاتهم منذ مرحلة الفكرة إلى الإنشاء أو في البحث عن وظيفة.
ويأتي إنشاء هذه المنصة تنفيذا التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى الإدماج الاقتصادي للشباب، وذلك على اثر اتفاقيات أبرمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع كل من جمعية “رسم آرت”، ومؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة، ومركز الاحتضان والبحث في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
واستقبلت المنصة ،منذ إنشائها، عددا من حاملي المشاريع الشباب الذين استفادوا من سلسلة من التكوينات والمواكبة المسبقة. كما تمت الموافقة على 31 مشروعا، منها 24 في طور الإنجاز.
وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز يوسف بلعباس رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة الحي الحسني، أن هذا الفضاء يقدم للشباب عددا من التكوينات ومواكبة تهم ثلاثة محاور، وهي القابلية للتوظيف وريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشار إلى أن المنصة التي تمتد مساحتها على أكثر من 2000 متر مربع على أربعة مستويات، تتلقى ميزانية سنوية قدرها 9.000.000 درهم مخصصة لتمويل المحاور الثلاثة للبرنامج، مسجلا أن الميزانية الموظفة في مختلف مشاريع المنصة بلغت منذ سنة 2019، حوالي 15.000.000 درهم.
من جهتها، أشارت حنان أفريخ رئيسة مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة مقاطعة الحي الحسني، إلى أن انطلاقة منصة الشباب أم الربيع أعطيت يوم 20 نونبر 2020، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، مبرزة أن هذا الفضاء المخصص للشباب يهدف بشكل أساسي إلى استقبال الشباب والاستماع إليهم وتوجيههم.
وأفادت أن المنصة التي توفر خدماتها في مجالات قابلية التشغيل لدى الشباب، ودعم ريادة الأعمال وتحسين الدخل، استقبلت أزيد من 1200 شابة وشابا منذ إنشائها، والذين تم توجيههم نحو المحاور الثلاثة التي يقترحها البرنامج، ولكن أيضا تجاه شركاء المنصة ومنظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ومن أجل تنفيذ هذه المحاور، أوضحت السيدة أفريخ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أطلقت طلبات إبداء الاهتمام على المستوى الجهوي والوطني من أجل اختيار مقدمي خدمات، يمتلكون الخبرة والمهنية في مجال مهن المواكبة.
