المقال المغربي من سطات
عاش مؤتمر حزب الاستقلال المنظم مؤخراً بمدينة سطات موجة غليان غير مسبوقة، بعدما انتفضت القواعد في وجه البرلماني مصطفى القاسيمي، وغضب رؤساء الجماعات بالإقليم من ضعف أدائه البرلماني، وتغييبه سياسة تواصلية فعالة معهم، حيث اختار التواري عن الأنظار والابتعاد عن هموم ومشاكل ساكنة الإقليم التي منحته ثقتها.
واعتبر متتبعون للشأن السياسي بإقليم سطات ومسار حزب الاستقلال خاصة، أن انتفاضة القواعد ورؤساء الجماعات في وجه ممثلهم بالبرلمان، على اعتبار تاريخ حزب علال الفاسي النضالي، وقربهم من المواطن ومشاغله، وهو الأمر الذي شكل نقطة خلاف في المؤتمر، حيث عبر المؤتمرون الغاضبون عن مواقفهم من الأزمة الحقيقية التي يعيشها الحزب، في ظل غياب البرلماني عن الساحة السياسية المحلية، وإدارته الظهر للإقليم وساكنته.
وتنبأ أكبر المتشائمين بتفاقم أزمة حزب الاستقلال، في ظل تراجع حصيلته في التواصل مع ساكنة الإقليم، وانعدام الاواصل، وعدم الترافع عن القضايا الكبرى التي تشغل بال المواطن، حيث تطالب القواعد بعدم تزكية مصطفى القاسمي في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، على اعتبار الضعف الذي أبانه عنه، فضلا عن حاجة الحزب لرجل يتمتع بكاريزما وشخصية سياسية تتقن فن التواصل والترافع خدمة للصالح العام، وحفاظا على مسار حزب خرج من رحم الشعب