حوادث

سطات..المخدرات و الأقراص المهلوسة تغزو حي ميمونة و استغلال القاصرين و النساء في الترويج

سطات: لمياء بنشرقي 

يعيش حي ميمونة بسطات على صفيح ساخن خاصة بالليل ، مشحون بانتشار واسع للمخدرات و الأقراص المهلوسة ، و التي غالبا ما تكون السبب المباشر في ارتكاب أفعال إجرامية مقرونة بإشهار الأسلحة البيضاء ، و كل هذا في مقابل تحركات أمنية محتشمة للدوريات الأمنية .
لا حديث اليوم في أوساط ساكنة هذا الحي الشعبي إلا عن كيفية الخروج من هذا الوضع الذي بات يهدد حياتهم ، في ظل انتشار الممنوعات في صفوف الشباب و المراهقين ، و استغلال القاصرين و النساء في ترويج ” القرقوبي ” و مخدر ” الشيرا” و ” ماء الحياة” على نطاق واسع ، فيما ارتأت بعض الأسر مغادرة الحي مكرهة و هجرة بيوتها بحثا عن ملاذ آمن لها و لأبنائها خوفا عليهم من تداعيات هذا الغزو الإجرامي الخطير.
في هذا السياق ، تتساءل ساكنة حي ميمونة و معها ساكنة عاصمة الشاوية عن نقص فعالية التدخلات الميدانية الأمنية ، حيث بالرغم من مرور دوريات عناصر الأمن بين الفينة و الأخرى فإن هذا المرور لا يسمن و لا يغني من جوع ما دام أن تجمعات المدمنين و ضمنهم المروجين لا يتم تفريقها و تفتيش المتواجدين بها ، و خاصة بالقرب من مسجد ” الأزهر ” الذي تحولت حرماته و جنباته إلى قبلة لاستقبال ذوي السوابق العدلية و المدمنين على الخمور و المخدرات ، و تشير المعطيات في هذا الصدد أنه بمجرد أن تمر سيارة الأمن يتم رمي المخدرات و الأقراص المهلوسة بالقرب من الأشجار أو طمرها بالتراب إلى حين مغادرة عناصر الأمن للمكان .
في سياق متصل ، يعتبر السوق الشعبي بذات الحي مرتعا لترويج هذه المخدرات و المسكرات ، علما أن المكان نفسه تتحول أكواخه و عرباته إلى شبه حانات للسكر العلني و تناول الممنوعات ، بعد انضمام المدمنين لبعضهم البعض و تشكيليهم لمجموعات بحسب العلاقات التي تربطهم.
في نفس الإتجاه تروج أخبار تفيد دخول النساء على الخط في عمليات ترويج المخدرات و الأقراص المهلوسة و مساعدة أبنائهم في “البيع الشراء” و هي فرضية تبقى جد مرجحة على اعتبار أن أبناء اغلب هؤلاء النساء يعتبرون من ذوي السوابق العدلية.
قد يقول قائل أن معظم الأحياء الشعبية بمدينة سطات تعرف نفس الوضع ، غير أن نسبة و حالات الإجرام المقرونة بإشهار السلاح الأبيض في الآونة الأخيرة تم تسجيلها بحي ميمونة رغم التكتم الذي يرافقها ، لتبقى المقاربة الأمنية و استراتيجية ولاية أمن سطات غير ناجعة إلى حدود كتابة هذه الأسطر ، و إلا لماذا تم خلق فرقة مكافحة المخدرات و فرق التدخل السريع و تلوينات أخرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى