الواجهةحوادث

تجري الأحداث بما لا تشتهي “أديب” خريبكة

نورالدين ثلاج -المقال المغربي

قديماً قال المتنبي واقعاً: ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدْرِكُهُ…تَجرِي الرّياحُ بِما لا تَشْتَهِي السُّـفُنُ…سفينتنا (مقهى أديب) لم تشتهِ أن تضرم فيها النار في جنح الظلام، وهي المتنازع عليها قضائيا، وما تزال تنتظر تسوية بين المستغلة والمالك، إثر دعوى رفعها يطالب بإفراغها والتعويض عن مدة الاستغلال.

ويضيف  المتنبي قائلا:” المصائب لا تأتي فُرادى…مصائبٌ شتّى جُمعتْ في مُصيبةٍ…ولَمْ يَكْفِها حتى قفَّتْها مصائبُ”… هنا المصائب عديدة، انطلقت من توقيع وعد بالبيع وانتهت بإضرام النار وتكبدها خسائر، حيث قفت التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية والمثول أمام النيابة العامة المختصة، وكذا قاضي التحقيق (قفتها) واقعة إشعال النار قبيل طلوع النهار.

كان الكل ينتظر جلوس الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار من أجل إيجاد تسوية عادلة للمقهيين (أديب وأبارك بلوس/ڥي آي بي بلوس)، في ظل تشبت المالك بالإفراغ والتعويض عن الاستغلال من ناحية، وإصرار مستغلي المقهيين على تعرضهما للنصب من قبل المالك من ناحية أخرى، إلا أن تعرض مقهى أديب لإضرام النار سيغير من منحى القضية، حيث ستكون الأيام القادمة حبلى بالمستجدات.

 بين تحقيقات وتحقيق؛ تحقيقات على مشارف النهاية وإسدال الستار على ملف المقهيين، وتحقيق حول إضرام النار في إحداهما، خاصة بعد كشف كاميرات المراقبة ملامح الفاعل، حيث يرى المتتبعون لسير الأحداث أن قاضي التحقيق المعروف بصرامته ومصداقيته سيتخذ القرار المناسب، في وقت ستسارع الشرطة القضائية الزمن لكشف خيوط عملية إضرام النار في المقهى وقبله سيارة والد “المستغلة”، مما يفتح المجال أمام سيناريوهات عديدة، تتنوع بين حوادث عرضية وتصفية حسابات، إذ سيشكل إيقاف الفاعل(ين) نقطة تحول في مسار القضية، وبداية النهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى