نقطة نظام…الخفي والظاهر في موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي

بقلم سعيد المسكيني 

تدبير مالي بعقلية مول البيسري..
الحكامة المالية الشفافية المحاسبة مبادئ في مهب مزاج تدبير فاشل وهاوٍ

يبدو أن التسيير العشوائي للمجلس الجماعي بالمدينة أصبح مادة إعلامية انبرى لها بالتوصيف والتحليل والعتاب والنقد عدد من المتتبعين والمؤثرين الاجتماعيبن على صفحات التواصل الاجتماعي، وعدد من المواطنين الذين يحسون بنكسة تدبيرية بعد كل الوعود البراقة التي وزعها الرئيس القديم/ الجديد خلال بناء أغلبيته المسيرة..

فكل الإمكانات التنموية معطلة بسبب عجز في الإبداع والتفكير الجماعي والتداول الحر، خاصة مع عقلية تحكمية معيقة لكل تشاور بناء أو منتج…

ولأن المناسبة شرط، فإن الرأي العام المحلي يتساءل عن الجانب المالي لتدبير هذا الحدث الثقافي والديني السنوي..

فقد لاحظنا استقدام نجوم للأغنية الشعبية من الصف الأول وكأن مدينتنا بميزانيتها المتواضعة قادرة على تدبير أجور هؤلاء..بل أن أغلب المواسم بمجموعة من المدن الكبيرة والغنية تكتفي بنجم واحد أو اثنين على أقصى تقدير، مع تنويع الفقرات وإعطاء الفرصة لكل الألوان الغنائية والفنية التي يزخر بها مشهدنا الثقافي..

لكن ما يثير الانتباه هو كيف تم صرف أجور هؤلاء؟..

الكل يتحدث عن مليون درهم تعويض دون معرفة مصدرها وكيفية صرفها.. هل تمت نقدا أم شيكات أم صيغة من صيغ المجلس لا يعرفها إلا الراسخون في علم تدبير هذا المجلس..!!

السؤال الثاني متعلق بحجم الدعم المقدم من طرف وزارة الداخلية، علما أن المجلس الجماعي لم يتوصل لحد تنظيم الموسم بأي درهم إلا إذا تغيرت آليات التحويل، وأصبح بآمكان الرئيس التصرف بمنطق بعيد عن المتعارف عليه (مبادئ التدبير المحاسباتي)..وأن “مبادى”ومنطق مول الشكارة تمت استعارتها لقضاء الغرض والحاجة حتى..!!

يبدو أن هناك شيئا غير عادي جرى تحت الجسر خلال فعاليات هذه الدورة…وأن نسخة هذه السنة لم تقص فقط المجلس من التنظيم، بل كذلك همشت حتى الزاوية الشرقاوية بكل ما تحمله من رمزية وثقل ثقافي وروحي غني ومحوري في المشروع التنموي للمدينة..

وأمام هذا الوضع الكارثي لا يسعني إلا الاستعانة بمدخل لأغنية مجموعة ناس الغيوان العظيمة.. “فين غادي بنا خويا فين فين غادي بنا..؟؟؟”.