
المقال المغربي من خريبكة
طرق مكتبان نقابيان باب مدير المجمع الشريف للفوسفاط خريبكة، عبدالكريم رمزي، مطالبين بالتدخل وفتح باب التواصل، ومدارسة مشاكل عمال الوساطة الذين يعيشون ظروفا مزرية وأوضاعا اجتماعية متأزمة، بعد نهج الإدارة المحلية سياسة الآذان الصماء وتجاهل كل النداءات والمراسلات.
وأعرب كل المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لعمال الوساطة الفوسفاطيين (فدش) والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لعمال الوساطة الفوسفاطيين(الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) عن أسفهما للوضعية التي يعيشها عمال الوساطة الفوسفاطيون وأسرهم، جراء الأجور الهزيلة التي تتضمنها عقود العمل المسيئة لمؤسسة من حجم المجمع الشريف للفوسفاط، حيث تغيب فيها أبسط شروط الكرامة والعيش الكريم.
وسجل المكتبان النقابيان، في بيان مشترك، بامتعاض كبير عدم تجاوب الإدارة مع المطالب العادلة والحقوق المشروعة لهذه الفئة المُسهمة بشكل كبير في العملية الإنتاجية، الأمر الذي يجعلها عرضة للاستغلال البشع من سماسرة اليد العاملة الفوسفاطية، مستغلين تراجع المؤسسة عن تحمل مسؤوليتها الإجتماعية لرأسمالها البشري الفاعل.
ودعا البيان مدير موقع خريبكة إلى التفاعل الإيجابي مع قضية عمال الوساطة الفوسفاطيين، عبر فتح أبواب حوار جاد ومسؤول من شأنه معالجة المشاكل ومناقشة المطالب والتوصل إلى حلول تطمئن الشغيلة على مستقبلها المهني والاجتماعي، وإدماج جميع عمال الوساطة الفوسفاطيين أسوة بمن تم إدماجهم سابقا، وكذا تسوية أوضاعهم في أفق الإدماج.
وشدد البيان على ضرورة مراجعة وإعادة النظر في صيغة دفاتر التحملات، وإلزام الشركات باحترام دفاتر التحملات والسهر على تطبيق بنودها، والزيادة في الأجور والرفع من منحة القفة بما يتناسب مع غلاء الأسعار في الظرفية الحالية، علاوة على إدراج تعويضات وتحفيزات ومنح لكل العمال، وكذا الزامية تفعيل التأمين الصحي التكميلي ضمن دفاتر التحملات، وحسين عقود العمل بعقود نموذجية والحفاظ على أقدمية العمال السنوات رغم تغيير الشركات، إضافة إلى التدخل لإيقاف التعسفات في حق العمال داخل الأوراش.