ثقافة وفن

الرواد تعرض مسرحية “لاڴار” بخزانة مجمع الفوسفاط بخريبكة

نورالدين ثلاج- المقال المغربي 

يلتقي الجمهور الخريبكي وعشاق المسرح مع العرض ما قبل الأول لمسرحية “لاڭار”، يوم الأربعاء 29 يونيو 2022 ابتداءً من الساعة الثامنة مساء بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط.

المسرحية التي أنتجتها شركة الرواد بتعاقد مع الأكت فوركومينيتي بخريبكة، ألفها عبدالمجيد أدهابي، وأخرجها عبدالعزيز أوشنوك، وشخصها الممثلون: عبدالرزاق ولد عامر، وسارة فارس، وهندبن جبارة، ومنصور بدري، وكرم المراني، والمحافظة عامة عبدالإله بعلواش والمهدي حداد، وإدارة وعلاقات عامة وموسيقى أسندت ليونس بوجنويت، فيما أوكلت مهمة الإضاءة لجواد احديدو، والسينوغرافيا لمحمد أمين الفاضلي.

وتحكي مسرحية ” لاڴار” قصة مجموعة من الأشخاص التقوا بمحض الصدفة في محطة القطار، يحملون جميعهم هدفا واحدا هو الهجرة بغية تحقيق أحلامهم المؤجلة.

لكن تشاء الأقدار أن يلتقي هؤلاء الأشخاص في محطة غريبة، زوارها غير عاديين، وحراسها غريبي الأطوار، حتى توقيت القطار غريب، حيث لا أحد يعلم بوقت قدومه أو توقفه في هذه المحطة، يبحث الجميع عن موضع قدم لكن بدون جدوى، إذ كل شيء في هذه المحطة الغريبة متوقف.

وتطرح مسرحية “لاڴار” عدة قضايا اجتماعية في قالب كوميدي، ينقل المتلقي من زمان إلى زمان، ومن غرابة إلى أخرى، من خلال شخصيات مركبة، بداية من بائع الكتب الذي اتخذ من المحطة سكنا له، تتخبطه ذكريات الماضي وحلم السفر بعيدا عن هذه المحطة التي أجهزت على كل أحلامه البسيطة، وشخصية السكير الذي لم يعد يعرف أي اتجاه يأخذ، محبط تتقاذفه الرغبات بين المغادرة والبقاء، وحارس المحطة الذي ينتظر فرصة من أجل ترقية طال انتظارها، وامرأتان تختلفان في كل شيء، لكنهما تشتركان في ماض هزمهما وأنكر عنهما حياتهما .

في هذه المحطة يحاول الجميع شرح دوافعه من أجل المغادرة لكن تشاء الظروف أن يأتي أمر من الأعلى يخبر الحارس بزيارة مهمة من أشخاص مهمين، حيث يطلب منه رئيسه أن يتخذ جميع الاحتياطات من أجل تحسين المحطة، وإبعاد كل المتسولين وغير اللائقين، فيجد الحارس نفسه محرجا بين رغبة رئيسه وغياب نوع المسافرين الذين يطلبهم، فيلجأ إلى حيلة لعلهه يحظى برضا رئيسه، فيطلب من الكتبي والسكير والمرأتين أن يغيروا من مظهرهم، ويتظاهروا بأنهم من طبقة راقية، وأن المحطة من أحس المحطات، وبعد عدة محاولات وتحديات يستطيع الجميع تغيير سلوكه، لكن تأتي المفاجأة أخيرا بعدم حضور أي لجنة، وأن الأمر لا يعدو سوى حلم من أحلام أخرى لا تتحقق، لتسقط المحطة من جديد في صمتها المعتاد، وتردد أحلامهم المؤجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى