الواجهةمجتمع

الدكتور محمد زيدان… شمعة تنير ظلام قطاع الصحة

المغربي المغربي

كم من مرات نرفع أقلامنا ونخط آهات مرضى كتب عليهم القدر الموت ببطيء والمعاناة مع آلام المرض ولا مبالاة مسؤولي الصحة ببلادنا, بل كم نشرنا صور ومقاطع فيديو تنذر بكوارث صحية, حينما نصطدم بواقع مرير حيث مستشفيات لا تحمل من اسم الاستشفاء سوى كلمات لاتصلح حتى لوضعها في قاموس اللغة, وكم صدمنا لهول تعامل بعض أصحاب البزاة البيضاء مع المرضى وأسرهم….لكن ــ رغم أن الأشجار لِمَامًا ما تجدها في قلب الصحراء ومحال أن تسطع الشمس في قلب المساءــ تكتب لنا الحياة في ملفاتها نبراس ينير طريقنا, وتوقف أمامنا أناس يحملون من المعاني السامية الإنسانية الكثير….

من بين أصحاب البدل البيضاء والذي يحمل قلبا ناصعا مثل بزته, ويحمل البيضة ـ شعار الوزارة الوصيةـ بين كفيه حتى لا تقع وتتكسر, الدكتور محمد زيدان, الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات, والذي يُشْهَدُ له بالنزاهة والمسؤولية والعمل بضمير مهني, ربما غادر قلوب الكثير منا, فهو الطبيب الذي يواكب عمله بشكل منتظم مع مرضاه, كسب خلالها قلوبهم التي تحمل أنات المرض بين طياتها, تجده دائما بمكتبه يستقبل المرضى بشوشا مبتسما, منحته ساكنة سطات لقب ملاك الرحمة, ويقترح العديد ممن استقينا آراءهم بالمدينة أن يكون شخصية السنة, لأنه يستحق أن يحمل المشعل ويصل به نحو بر النجاح والتفوق….

هي كلمات بسيطة في حق هذا الانسان قبل الطبيب, ارتأينا أن تركب معنا في سفينة الاعتراف بالجميل, فكما نحب انتقاد من يتخلى عن مهامه ويغش في عمله الموكول له, لابد لنا بذات الوقت أن نعطي للمستحقين حقهم في الثناء لعل آخرون يسيرون في ركبهم…

فتحية عالية للدكتور محمد زيدان… وتحية عالية لملائكة الرحمة الذين يحملون في قلوبهم الرحمة والانسانية قبل حمل الشواهد والدبلومات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى