تتواصل الحملة الواسعة التي تشنها السلطات المحلية بمدينة مراكش، بمختلف الملحقات الإدارية، لمراقبة المحلات المتخصصة في بيع المأكولات الخفيفة، وتقديم الوجبات السريعة، وذلك لمحاربة اللحوم والأطعمة الفاسدة الموجهة للزبناء.
وتأتي هذه الحملة الواسعة، حسب ما أوردته يومية “الصحراء المغربية”، بناء على تعليمات صادرة من والي جهة مراكش، بعد تسجيل 4 وفيات في أوساط أزيد من 60 شخصا أصيبوا بحالة تسمم غذائي جراء تناولهم لوجبات سريعة بمحل بيع المأكولات الخفيفة بحي المحاميد بتراب مقاطعة المنارة.
وتهدف هذه الحملة الواسعة، حسب المصدر ذاته، إلى تحسيس أصحاب محلات بيع المأكولات الخفيفة بأهمية مراعاة صحة وسلامة المواطنين من زبناء هذه المحلات، وكذلك شروط النظافة وظروف تخزين المواد الغدائية المستعملة، والتوفر على فواتير اقتناءها وتواريخ الصلاحية.
وأسفرت هذه الحملة، التي تشرف عليها لجنة مختلطة مكونة من ممثلي السلطات المحلية، وقسم الشؤون الاقتصادية بولاية جهة مراكش آسفي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الجماعي لحفظ الصحة، عن حجز لحوم وأطعمة فاسدة كانت موجهة للزبناء، وإغلاق عدد من محلات بيع المأكولات الخفيفة، منها محلات تنعدم فيها شروط السلامة الصحية، وأخرى تعمل بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص من الجهات المختصة، فيما تم توجيه إنذارات لمحلات أخرى للقيام بمجموعة من الإصلاحات وتغيير أواني الطبخ وظروف تخزين المواد الغدائية المستعملة.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أجرت بداية الاسبوع الماضي، مسطرة تقديم صاحب محل مخصص لتقديم الوجبات السريعة الذي تسبب في إصابة العديد من الاشخاص لتسمم غذائي، في حالة اعتقال، أمام أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، من أجل استنطاقه ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه، قبل أن يتقرر متابعته في حالة اعتقال احتياطي، وإحالته على غرفة الجنح التلبسية من أجل محاكمته طبقا لفصول المتابعة.
وعاش قسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، نهاية الاسبوع ماقبل الماضي، حالة استنفار في أوساط مختلف الأطر الطبية، بعد استقباله لأزيد من 30 شخصا أصيبوا بحالة تسمم جماعي بعد تناولهم لوجبات سريعة بمحل لبيع المأكولات الخفيفة بحي المحاميد القريب من مطار مراكش المنارة الدولي.