نورالدين ثلاج- المقال المغربي
تعليقا على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلومسية مع المغرب، بسبب ما أسمته أعمالا عدائية، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ومدير مجموعة الدراسات الدولية وتحليل الأزمات، إن مسؤوليات الباحث والمفكر تجاه المجتمع والتاريخ تفرض عليهما تعزيز سبل الحوار والتواصل، والترفع عن تكريس الحقد والقطيعة، وعن تبرير سياسات مفلسة تتاجر بمصير الشعوب.
وأضاف لكريني أنه من الطبيعي إن تتأرجح مواقف الفاعل السياسي في العلاقات الدولية تبعا لتقلب المصالح، بين القطيعة تارة والتواصل تارة أخرى.. حيث لاعداوات ولاصداقات دائمين، غير أنه لا يمكن لأي مواطن مغاربي حر يؤمن بالتواصل بين الشعوب وبحتمية المغرب الكبير، إلا أن يعتبر ما تم الإعلان عنه حول قطع العلاقات بين المغرب والجزائر قرارا غير صائب وغير محسوب، لأنه يعاكس إرادة الشعوب، ويكرس الفرقة، ويعرّض المنطقة لمزيد من المخاطر والإشكالات.
وكانت الجزائر قد وجهت في الآونة الأخيرة رسائل عديدة للمغرب، باتهامه بالتورط في الحرائق التي اندلعت بالجزائر، فضلا عن قيامه بأعمال عدائية تمس أراضيه وأمنه، وفق تعبير وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، لتختمها بإعلان قطيعة رسمية مع المغرب.