المقال المغربي من خريبكة
وجهت فعاليات من المجتمع المدني فوهة مدفعيتها صوب السلطات الإقليمية التي ترفع شعار” كم حاجة قضيناها بتركها”، وتحميلها مسؤولية السكتة القلبية التي تنتظر المدينة، من يأس واحتقان اجتماعي نتيجة تخليها عن دورها في خدمة مصالح البلاد والعباد.
وجاء في بيان الجمعيات المهنية لقطاع الدواجن وفعاليات من المجتمع المدني” فخلال السنوات الأخيرة تم تهجير كل المشاريع التنموية إلى مدن أخرى، وتخلى المكتب الشريف للفوسفاط عـن دوره التنمـوي بعدما استغل المدينة وسكانها”.
وأضاف البيان” فحتى الماء الذي لم يعد صالحا للشرب يعـرف ومنذ أمد كبير انقطاعات متكررة، لتبقى أهم معالم تنمية المدينة ما يصطلح عليه بـ”الأسواق النموذجية والتي هي مجرد بنايات مهجورة صرفت عليها أموال عامة طائلة وبنية تحتية متهالكة، فضلا عن مظاهر البداوة، واحتلال الملك العام، وغياب مشاريع حقيقيـة، وبنيـة تحتية….”
وتابع البيان ذاته:” فرغم تحكم السلطات الإقليمية في كل كبيرة وصغيرة فـإن القبضة الأمنية وتقريب المطبلين هي الميزة الوحيدة التي نجحت فيها مقابل التضييق على ذوي الحقوق، مما ولد ظواهر سلبية كالانتحار وقوارب الموت، وذلك نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها عامل الإقليم، وتنصله مـن وعوده، ورفضه تحمل مسؤولياته التي شجعت على استفحال العشوائية”.