نورالدين ثلاج من خريبكة
انتهت، زوال اليوم الجمعة، مغامرة سيدة منقبة نصبت على عدد كبير من الخريبكيين الراغبين في الهجرة إلى الديار الإيطالية، وإيهامهم بقدرتها على تهجيرهم مقابل مبالغ مالية مهمة قبل أن تختفي عن الأنظار، حيث حاصروا أحد المنازل بمدينة بوجنيبة، بعد علمهم بتواجدها داخله، واستدعوا رجال الدرك والشرطة القضائية بخريبكة، الذين داهموا المكان بإذن من النيابة العامة المختصة، واوقفوا المتهمة، واقتادوها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن لمباشرة البحث والوقوف على جميع الملابسات ..
وكان الضحايا قد لجؤوا إلى القضاء بابتدائية خريبكة، بعد تعرضهم للنصب والاحتيال من لدن عصابة تتزعمها سيدة منقبة ويساعدها زوجها سائق سيارة أجرة وابنها، حيث تم سلبهم مبالغ مالية متفاوتة مقابل تمكينهم من عقود عمل بالخارج.
وذكرت مصادر المقال المغربي أن السيدة المنقبة تقربت من ضحاياها بخطاب ديني، حيث توطدت العلاقة بينهم، قبل أن تقترح عليهم فرص عمل بألمانيا وإيطاليا، مؤكدة للضحايا أن خالها إمام ويملك معامل كثيرة بالمهجر يحتاج يد عاملة متدينة، حيث سيوفر لها المسكن والمأكل.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشتكى بها طلبت نسخا من جوازات السفر وبطائق التعريف الوطنية وصور شمسية، وكذا مبالغ مالية على دفعات حتى تزيل كل شبهة نصب واحتيال، وأن العملية مضمونة من البداية، تارة تتسلم المبالغ يدا بيد، تارة عن طريق ابنها…حيث تسببت في مشاكل مالية للضحايا الذين لجؤوا إلى الاقتراض.
وواصلت “المنقبة” حبك عملية النصب بمطالبة الضحايا الذين جندتهم لهذا الغرض، باستقطاب آخرين حتى يكتمل عدد مقاعد الطائرة الخاصة التي توجد في ملكية خالها، وبالتالي نقل الجميع نحو الضفة الأخرى دفعة واحدة.
اختفت المنقبة وما يزال ابنها وزوجها يتجولان بكل حرية بمدينة خريبكة، حيث يؤكد الضحايا أنهما شريكان في عملية النصب، لكن يد الشرطة لم تطلهما إلى حدود الساعة.