نورالدين ثلاج- المقال المغربي
يقارب أساتذة باحثون وممثلون عن جماعات ترابية وقطاع الثقافة وقطاع السياحة، وجامعة المولى سليمان والوكالة الحضرية، وفاعلون مدنيون… فعلية الحقوق الثقافية بجهة بني ملال خنيفرة، في ندوة علمية جهوية بعنوان” فعلية الحقوق الثقافية: حماية وصيانة التراث والولوج إليه، جهة بني ملال خنيفرة نموذجا”، يومي 3 و4 دجنبر 2022 بمقر غرفة الفلاحة الجهوية بمدينة بني ملال.
وتهدف الندوة إلى الوقوف على فعلية الحقوق الثقافية من خلال واقع التراث المادي وغير المادي بالجهة. وهكذا سيتم دراسة المحيط العام المؤثر على عمليات حماية وصيانة وتثمين التراث وفي مقدمتها الإطار التشريعي والسياسية العمومية ذات الصلة.
وسيتم، انطلاقا من نماذج وحالات مختارة، تحليل واقع التراث المادي وغير المادي بالجهة، والوقوف على خصائصه وغناه، وعلى العراقيل والتحديات الخاصة والمشتركة التي تواجهها المحافظة عليه وضمان سلامته واستمراريته والولوج إليه وتثمينه.
وسيشكل اللقاء أيضا مناسبة لبسط مساهمة مختلف الفاعلين الجهويين (قطاع الثقافة، مجلس الجهة، الجامعة، قطاع السياحة، الوكالة الحضرية والمجتمع المدني)، سواء على مستوى البحث العلمي أو المرافعة أو إعداد وتنزيل برنامج تنموي ثقافي مندمج يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات التراث الجهوي ومبني على معايير تضمن المساواة وعدم التمييز وجبر الأضرار وسبل الانتصاف والمسائلة.
وتأتي الندوة ضمن البرنامج الذي سطرته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة، من أجل الوقوف على الإنجازات والخطوات الكفيلة بضمان وتعزيز فعلية الحقوق الثقافية؛ سواء تلك المرتبطة بالتربية والتعليم، أو تلك المتعلقة بتراث الجهة المادي وغير المادي، التي تتميز بغنى وتنوع تراثها المادي (النقوش الصخرية، المخازن الجماعية، القصبات والمباني التاريخية، الزرابي، الأزياء، إلخ) وغير المادي (أنماط العيش، اللغات، الآداب، المواسم، الأشعار، الحكايات، الأمثال، الأغاني، الرقصات، الأشعار، التقاليد الخ).
يشار إلى أن العديد من الأشكال التراثية بالجهة تتجه نحو الاندثار سواء تعلق الأمر بالمادية منها وفي مقدمتها المخازن الجماعية والقصبات أو غير المادية وفي طليعتها مجموعة كبيرة من الأشعار والأغاني والحكايات والأمثال والطقوس الخ.