المقال المغربي من الفقيه بنصالح
دون التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر، انتهت جولات الحوار الثلاثي بين ممثلي شركة التدبير المفوض النظافة «أوزون» ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والسلطات الإقليمية بالفقيه بن صالح كما انطلقت، فالنقاط الخلافية مازالت ثابتة لم تتغير، وتتعلق أساسا بإرجاع العمال المطرودين و الالتزام بتسديد الأجور في نهاية كل شهر، وتنزيل كافة مضامين اتفاق اللجنة إلاقليمية.
الحوار الذي دام زهاء شهرين من جولات ماراطونية استعرضت فيه الأطراف مختلف وجهات النظر بخصوص العودة إلى “السلم الاجتماعي”، مع الاتفاق على استمرار المفاوضات بشكل دوري. والتي تعهد خلالها عامل الإقليم بأنه سيعمل شخصيا على حل الملف وإرجاع المطرودين، وذلك بتكليفه لرئيس المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح للقيام بهذه المهمة والاتصال بصاحب الشركة، « إلا أنه وبعد مضي حوالي شهرين ورغم محاولاتنا المتكررة لم نتوصل بأي جواب في الموضوع»، يقول التنظيم النقابي السالف الذكر .
وأضافت النقابة ذاتها، في بيان توصلت «المقال المغربي» بنسخة منه، ما أسمته غياب الإرادة الحقيقية لكل من السلطة الإقليمية والمجلس البلدي بالفقيه بنصالح لحل مشكل عمال شركة أوزون وإرجاع المطرودين والتنصل من الوعود التي سبق وأن قطعوها على أنفسهم في إطار جولات الحوار داخل اللجنة الإقليمية، مستنكرة الإجراءات التعسفية التي اتخذتها شركة «أوزون» في حق العمال (تأخير صرف الأجور) واستهداف العمل النقابي، معتبرة ذلك خرق سافر لحق الانتماء النقابي وفق ما تكفله سائر القوانين والمواثيق الدولية وعلى رأسها “الدستور وهو أسمى قانون في البلاد ” .
ودعت الهيئة النقابية “CDT” الساكنة، وكل التنظيمات الديمقراطية، للمشاركة المكثفة في المسيرة الجهوية، التي ستخوضها يوم الأحد المقبل، 9 يناير الجاري، بالفقيه بن صالح ابتداء من الساعة العاشرة صباحا في مواجهة تعنت شركة أوزون.