سليم لواحي-المقال المغربي
تستعد العاصمة الرباط لاحتضان ندوة دولية هامة يومي 10 و11 أكتوبر 2025، تنظمها الجمعية المغربية للدراسات والبحوث حول الهجرة بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال – جامعة محمد الخامس، وذلك تحت عنوان: “الهجرة والثقافات”.
تهدف هذه الندوة إلى مقاربة الروابط المعقدة التي تجمع بين الهجرة والتعبيرات الثقافية، من خلال مجموعة من المحاور التي تلامس قضايا كبرى، مثل: الاندماج الثقافي، الهوية، نقل الثقافة، ومكانة ثقافات المهاجرين داخل مجتمعات الاستقبال.
ووفقًا للمنظمين، فإن الندوة تسعى إلى فتح نقاش علمي وعمومي حول تأثير الهجرة على الثقافة، وكيف تعيد تشكيل المفاهيم المرتبطة بالانتماء والتعدد الثقافي، في زمن أصبحت فيه المجتمعات أكثر انفتاحًا وتنوعًا، لكن أيضًا أكثر عرضة للتوترات والهويات الهشة.
وقد وجهت دعوة مفتوحة للباحثين والفاعلين المدنيين وصناع القرار للمساهمة في أشغال هذه الندوة، من خلال تقديم مداخلات علمية تسلط الضوء على تجارب الاندماج، التحديات الثقافية، وسبل الاعتراف المتبادل بين المهاجرين والمجتمعات المضيفة.
وتم تحديد 30 ماي 2025 كآخر أجل لتقديم ملخصات المداخلات، في حين خُصص البريد الإلكتروني mohamedkhachani@gmail.com للتواصل والاستفسار.
يُذكر أن الجمعية المغربية للدراسات والبحوث حول الهجرة، برئاسة الأستاذ محمد الخشاني، تُعد من أبرز الإطارات العلمية المهتمة بقضايا الهجرة في المغرب، حيث راكمت تجارب بحثية وميدانية في الموضوع، وأصدرت دراسات مرجعية حول الهجرة المغربية، خصوصًا في أبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ندوة “الهجرة والثقافات” ستكون بذلك محطة فكرية خصبة لإعادة مساءلة العلاقة الجدلية بين من يرحل، وما يحمله معه من رموز وقيم، ومن يستقبل، وما يفرضه من شروط ومواقف.
