المقال المغربي – أ.ف.ب
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن تجارب دولية كبرى لثلاثة عقاقير لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تحسين حالة مرضى “كوفيد-19” في المستشفيات.
وسيتم اختبار “أرتيسونات” و”إيماتينيب” و”إنفليكسيماب” على آلاف المرضى المتطوعين في أكثر من 600 مستشفى في 52 دولة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه “لا يزال إيجاد علاجات أكثر فعالية ويمكن الوصول إليها لمرضى كوفيد-19 حاجة ماسة”.
و”أرتيسونات” علاج للملاريا الحادة، بينما يستخدم “إيماتينيب” لبعض أنواع السرطان، في حين يعالج “إنفليكسيماب” اضطرابات الجهاز المناعي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وداء كرون.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن البحث المنسق عبر عشرات البلدان يسمح للتجربة بتقييم علاجات متعددة باستخدام بروتوكول واحد، وبالتالي يعطي تقديرات قوية بشأن التأثير الذي قد يحدثه دواء ما على معدل الوفيات، بما في ذلك التأثيرات المعتدلة.
وجرى اختيار الأدوية من قبل لجنة خبراء مستقلة بسبب قدرتها على الحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى “كوفيد” في المستشفيات.
وقدمت الشركات المصنعة الأدوية للتجربة، ويجري شحنها حاليا إلى المستشفيات المعنية.
ويعد اختبار العقاقير الثلاثة على مرضى “كوفيد-19” المرحلة الثانية من حملة منظمة الصحة العالمية “تضامن” للحصول على علاجات فعالة من المرض القاتل.
وفي السابق، تم تقييم أربعة عقاقير من خلال الحملة على ما يقرب من 13 ألف مريض في 500 مستشفى في 30 دولة.
وأظهرت النتائج الأولية الصادرة في أكتوبر أن “ريمديسفير” و”هيدروكسي كلوروكوين” و”لوبينافير” و”إنترفيرون” كان لها تأثير ضئيل أو معدوم على المرضى في المستشفى المصابين بالفيروس. ومن المقرر صدور النتائج النهائية شهر شتنبر المقبل.
وقال غيبرييسوس: “لدينا، بالفعل، العديد من الوسائل للوقاية من واختبار وعلاج “كوفيد-19″، بما في ذلك الأوكسجين والديكساميثازون وحاصرات آي إل-6؛ لكننا نحتاج إلى المزيد من أجل المرضى من جميع الأطياف السريرية، من الإصابة الخفيفة إلى الحادة”.
وأودى الفيروس بحياة ما لا يقل عن 4,3 ملايين شخص، منذ ظهوره في الصين في دجنبر 2019؛ بينما تم تسجيل ما يقرب من 204 ملايين حالة.