مازال موضوع “التحفيزات المالية الخاصة بكوفيد 19 للأطر الصحية” يثير جدلا كبيرا، خاصة بعدما تم تسريب المبالغ التي تنوي الوزارة منحها للأطر ورصد تفاوتات شتى بها، وهو ما جعل نقابات صحية تهدد بالاحتجاج.
وفي هذا الإطار راسلت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزير الصحة، منتقدة ما يروج من أرقام ومقاييس لصرف مبالغ التحفيزات، خاصة مع اقتراب بداية حملة التلقيح وما تتطلبه من تشجيع للأطقم الصحية التي لم ترتح منذ عدة أشهر.
وقالت النقابة ضمن رسالتها إنها ستقوم بـ”الاحتجاج الشديد وبكل الصيغ النضالية من أجل تلبية على الأقل المطالب الأربعة المتفق عليها لفائدة كل فئات الشغيلة الصحية”، متابعة: “وأنتم تعلمون كذلك السيد الوزير المحترم أن صرف تحفيز مادي في ظل مواجهة الجائحة هو أمر مهم، لكنه عابر، أما الأهم بالنسبة لمهنيي الصحة هو تحسين أوضاعهم المادية والمهنية بشكل مستدام ومستمر ومنصف”.
وأشارت النقابة إلى أن “مهنيي الصحة بكل فئاتهم ومنذ بداية الجائحة هم المتواجدون في الجبهة والصف الأمامي المباشر في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد”، مضيفة: “وتعلمون أنهم قاموا ويقومون بواجبهم المهني والإنساني والوطني في ظل منظومة صحية هشة، وشروط عمل صعبة، يخاطرون بصحتهم وحياتهم وسلامة عائلاتهم؛ بل المئات منهم أصيبوا بكوفيد 19 ومنهم من ترحمنا عليهم كشهداء الواجب”.
وأضافت الهيئة ذاتها: “رغم ذلك لم يمارسوا أبدا أي نوع من أنواع الابتزاز أو المقايضة مقابل القيام بمهامهم، لكن اليوم قد وصل السيل الزبى..كفى من الاستهتار بحقوقهم المهضومة وبمطالبهم المشروعة من طرف وزارة المالية والحكومة..كفى من استغلال سكوتهم واعتباره نوعا من الرضى على وضع بئيس؛ إنهم فقط مركزون على حماية المواطنين والوطن من الآثار الوخيمة للكوفيد 19، وما سكوتهم إلا لأنهم بصدد القيام بالواجب، لكن لا يمكنهم السكوت إلى ما لا نهاية”.