ياسين شريحي-المقال المغربي
أثارت ظاهرة تراكم الأزبال والنفايات في أحياء وشوارع مدينة بوجنيبة غضب واستياء الساكنة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، وتحول هذا السخط إلى انتقاد المجلس الجماعي، الذي لم يستطع تدبير المرحلة بشكل جيد.
وأصبح تراكم النفايات والأزبال يهدد صحة المواطنين مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات بشوارع المدينة وبجوار المنازل، ويجمع الكلاب الضالة حوله مما يهدد سلامة المارة.
ودفع انتشار الأزبال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج، وكتابة تدوينات من شأنها مطالبة الجهات المعنية بالتدخل السريع لحل هذا المشكل، الذي أصبح يقض مضجعهم.
ودون إحدهم: “المنتخبون طيلة اليوم والأمس وربما غدا يمرون بالقرب من الأزبال، ويجلسون في المقاهي ليناقشوا برنامجهم الانتخابي بالمدينة ليقنعوا الناخبين بأن يصوتوا عليهم لخدمتهم مرة أخرى”.
وعلق ميلود الخرمودي، فاعل جمعوي بالمدينة: “بسبب مجالس فاشلة بوجنيبة في الذكرى المئوية لـتأسيسها: “تنام فوق مستنقع الصرف الصحي، وتتغطى بالقمامة”.
فيما قال عز الدين حركان: ” تشوووف حتى تعياااا في هده بوووجنيبة وماتشوف غير الزبل .. قالك محاربة الوباء . أنتوما غادي ديروا الديقة للساكنة . شبااب بوووجنيبة تكلموا شوي بزااف على تكياف هذا تمن شادكم من 2011 … بنااادم ميت حي أصاااحبي”.
وتساءل أحد الموظفين المتقاعدين هو الأخر في إحدى التدوينات:”هل يستطيع رئيس المجلس الجماعي أو من صوت لصالح اتفاقية مجموعة الجماعات (مهزلة 287مليون سنويا ولمدة عشرة سنوات لجمع النفايات ) أن يوضح للمواطن البوجنيبي “الصامت المتفرج ” ما السبب لعدم جمع نفايات المتناثرة في جميع أحياء المدينة لمدة 3ايام و ما هو السند القانوني الذي سمح لشركة ARMA العمل بمدينة بوجنيبة ؟ والله ما يجاوب واحد لأنهم لا يتوفرون على أجوبة وأنهم تورطوا حتى الوذنين. …. على رئيس المجلس الجماعي إيجاد حل عاجل لأن غدا ستكون هضرة أخرى”.
وعبر المتضررون من هذه الأزبال، في تصريحاتهم لجريدة “المقال المغربي”، عن سخطهم واستيائهم من انتشار الأزبال بالمدينة، والروائح الكريهة التي تصدرها، فضلا عن تكاثر الذباب الذي أصبح يدخل لمنازلهم، وخوفهم من السير مساء بالشوارع الرئيسية بسبب الكلاب الضالة التي جلبتها الأزبال المتراكمة.
وأضاف المتضررون أن المجلس الذي لم ينظف حتى باب بيته لا يستحق أن يعود الى تسيير المدينة، مؤكدين في السياق ذاته أن العقاب سيكون يوم الاقتراع باختيار الأفضل ليقود سفينة التسيير، مطالبين الأحزاب بترشيح كفاءات المدينة لأنهم ذاقوا ذرعا من الوجوه التي عمرت كثيرا بالمجلس.
وتوجهوا بطلب عبر “المقال المغربي” للسلطة المحلية بالتدخل السريع لإيجاد حلول، و وضع حد لانتشار الازبال في أقرب الأجال، معلنين خلعهم الثقة في المجلس الجماعي، خصوصا بعد تحويل المدينة إلى مطرح نفايات.
